المقصد الرابع فی العامّ والخاصّ
الأمر الخامس فی تقسیمات العامّ والمطلق
أقسام العامّ
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : مرتضوی لنگرودی، محمدحسن

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1386

زبان اثر : عربی

أقسام العامّ

أقسام العامّ

‏قسّموا العموم إلی الاستغراقی‏ ‏، والمجموعی‏ ‏، والبدلی‏ ‏، وربما یظهر من بعضهم‏‎ ‎‏تقسیم الإطلاق إلی الاستغراقی‏ ‏، والمجموعی‏ ‏، والبدلی‏ .

والظاهر‏ أنّه لا إشکال فی تقسیم العموم إلیها‏ ‏؛ لما نری من شهادة العرف‏‎ ‎‏والعقلاء بوجود ألفاظ یکون مفاد بعضها العموم الاستغراقی‏ ‏، وبعضها الآخر‏‎ ‎‏المجموعی‏ ‏، وثالثها البدلی‏ ‏، وذلک کلفظة «کلّ» مثلاً‏ ‏، فإنّ المتبادر منها الکثرة والشمول‏‎ ‎‏بنحو الاستغراق الأفرادی‏ ‏؛ أی تدلّ بالدوالّ الثلاثة علی کثرات تکون کلّ واحدة‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 338

‏منها فی عَرْض الاُخری موضوعاً للحکم‏ ‏؛ من دون لحاظ الاجتماع وصیرورتها‏‎ ‎‏موضوعاً واحداً‏ .

وبالجملة‏ : یتبادر من «کلّ عالم» مثلاً قبل تعلّق الحکم علیه‏ ‏، کثرة أفراد طبیعة‏‎ ‎‏العالم بالدوالّ الثلاثة‏ ‏، وبعد تعلّق الحکم علیه ینحلّ الحکم بعدد أفراد العالم‏ ‏، واستفادة‏‎ ‎‏هذا المعنی من «کلّ عالم» غیر رهینة بجریان مقدّمات الحکمة‏ ‏، ولذا یفهم منه الکثرة‏‎ ‎‏قبل تعلّق الحکم علیه‏ ‏، بل یستفاد ذلک وإن اُلقی بصورة الإخبار والجملة الخبریة‏‎ ‎‏ونقل القصص والحکایات‏ ‏. وقد أشرنا وسنشیر مفصّلاً إلی أنّ استفادة الإطلاق‏ ‏، إنّما‏‎ ‎‏هی بعد تعلّق الحکم‏ .

‏ومثل لفظة «کلّ» فی الدلالة علی الکثرات لفظة «تمام» و«جمیع» و(همه) و(هر)‏‎ ‎‏فی اللغة الفارسیة‏ .

وفی ‏قبال هذه الألفاظ ألفاظ تدلّ علی أفراد الطبیعة ومصادیقها فی عَرْض‏‎ ‎‏واحد‏ ‏، لکن مع ملاحظة الأفراد بنعت الوحدة والاجتماع‏ ‏؛ بحیث تکون الأفراد‏‎ ‎‏بهذا الاعتبار بمنزلة الأجزاء‏ ‏، وذلک کلفظة «المجموع» فإنّ المتبادر من «مجموع‏‎ ‎‏العلماء» هو کثرة الأفراد بنحو العرضیة‏ ‏، لکنّه مع اعتبار صفة الاجتماع‏ ‏، فالمستفاد‏‎ ‎‏منه غیر ما هو المستفاد من «کلّ عالم» فکأنّه ـ کما أشرنا ـ فرق بین لفظة «جمیع»‏‎ ‎‏ولفظة «المجموع» فإنّ المتبادر من «جمیع العلماء» هو المتبادر من «کلّ عالم»‏‎ ‎‏بخلاف «مجموع العلماء» فکأنّه اعتبر فیه صفة الاجتماع‏ ‏، فیکون أفراد العالم عند‏‎ ‎‏ذلک بمنزلة الأجزاء‏ ‏، نظیر لفظة «العشرة» و«العسکر» و«الفوْج» من حیث اعتبار‏‎ ‎‏الأفراد أجزاء‏ ‏، فتدبّر‏ .

وفی‏ قبال هاتین الطائفتین من الألفاظ‏ ‏، ألفاظ یتبادر منها البدلیة‏ ‏، کلفظة‏

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 339

‏«أیّ» الاستفهامیة‏ ‏، کقوله تعالی :‏‏«‏أیُّکُمْ یَأتِینِی بِعَرْشِهَا‏»‏‎[1]‎‏وقوله تعالی : ‏‏«‏فَأَیَّ‎ ‎آیَاتِ الله ِ تُنْکِرونَ‏»‏‎[2]‎‏ ، فإنّ مفاد «أیّ» الاستفهامیة ما یعبّر عنها بالفارسیة بـ‏ ‏(کدام‏‎ ‎‏یک) ولا تدلّ علی الکثرات بنحو العامّ الاستغراقی‏ ‏، ولا المجموعی‏ ‏، کما لا یخفی‏ .

‏وقد یکون العامّ البدلی فی غیر «أیّ» الاستفهامیة‏ ‏، کقوله تعالی :‏‏«‏أیَّاً مَا‎ ‎تَدْعُوا فَلَهُ الْأسْمَاءُ الْحُسْنَی‏»‏‎[3]‎‏ وقولک : «زکّ مالک من أیّ مصداق شئت» و«اذهب‏‎ ‎‏من أیّ طریق أردت» فإنّها تدلّ بالدلالة الوضعیة اللفظیة علی العموم البدلی‏ .

‏فظهر : أنّه یکون لنا فی باب العموم ألفاظ یتبادر من بعضها العموم‏‎ ‎‏الاستغراقی‏ ‏، ومن بعضها الآخر العموم المجموعی‏ ‏، ومن الثالث العموم البدلی‏ ‏. هذا کلّه‏‎ ‎‏فی تقسیم العموم‏ .

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 340

  • )) النمل (27) : 38 .
  • )) غافر (40) : 81 .
  • )) اسراء (17) : 110 .