المسألة الخامسة
فی إعراب «الرحمن»
هل یجوز قراءة «الـرّحمٰن» بالـرفع علیٰ الـخبریـة لمبتدأ محذوف أو مفعولاً لفعل محذوف أم لا؟
فیـه وجهان : من عدم الـدلیل علیٰ وجوب الاقتصار علیٰ ما یقرؤه
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 217 الـناس، ولصدق الـقراءة والـقرآن علیـه. ومن أنّ الـسیرة الالتزامیّـة ناهضـة علیٰ الاقتصار مع قیام الـدلیل الـخاصّ علیٰ لزوم الاقتصار علیٰ قراءة الـناس، فقد ورد: «إقرؤوا کما یقرأ الناس».
فمجرّد إمکان تصحیح الـجملـة بالـتقدیر والـحذف لایکفی، بل لابدّ من کونها صحیحـة حسب الـقواعد الأوّلیّـة وإلاّ فقلّما یتّفق أن لایتمکّن نحویّ من تصحیح کلام ملحون.
فبالجملة : إذا کان الـکلام خارجاً عن حدّ الـمتعارف بحیث یُعَدّ ملحوناً عند الـعامّـة، فالاجتزاء بـه مُشکل جدّاً.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. ۱)صفحه 218