إذا ورد عامّ وخاصّان بینهما التباین
الاُولی : ما إذا ورد عامّ وخاصّان مختلفان بحسب الموضوع ، کما إذا قال : «أکرم العلماء» ثمّ ورد بدلیل منفصل «لا تکرم الکوفیـین من العلماء» وبدلیل ثالث : «لا تکرم البصریین منهم» واللازم فی هذه الصورة تخصیص العامّ بهما إلاّ أن یلزم التخصیص المستهجن أو استیعابهما للعامِّ، فحینئذٍ یقع التعارض بالعرض بین الخاصّین ، فمع ترجیح أحدهما یقدّم هو ویخصّص به العامِّ، ومع التکافؤ یؤخذ بأحدهما تخیـیراً ، بناءً علی القول به .
کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 338 وأمّا ما ورد فی کلام القوم من وقوع التعارض بین العامّ ومجموع الخاصّین .
فیرد علیه : أنّ المجموع من حیث المجموع أمر اعتباری ولیس مصداقاً لعنوان الدلیل ، بل المصداق له هو هذا العامّ وهذا الخاصّ وذاک الخاصِّ، والعامّ لیس معارضاً لا لهذا ولا لذاک ، والمجموع أیضاً لیس بشیء ، فالتعارض بین الخاصّین ، إذ العامّ حجّة إجمالیة علی کذب أحدهما فوقع التعارض بینهما بالعرض .
ولهذه الصورة تتمة تذکر فی التذنیب الآتی .
کتابمحاضرات فی الاصول (تشتمل علی تنبیهات الاستصحاب و التعادل و الترجیح و الاجتهاد و التقلید): تقریر الابحاث الامام الخمینی (س)صفحه 339