ظاهر بعض الأخبار الحکم بالصحّة
هذا مع أنّ فی بعض الـروایات، کمعتبر علیّ بن جعفر، عن أخیـه علیهماالسلام قال: سألتـه عن الـرجل صلّیٰ وفرجـه خارج لا یعلم بـه، هل علیـه إعادة أو ما حالـه؟ قال علیه السلام: «لا إعادة علیه، وقد تمّت صلاته». فإنّـه إمّا بإطلاقـه أو بالأولویّـة، یقتضی الـصحّـة ولو الـتفت فی الأثناء.
وحملها علیٰ خصوص مضیّ الـوقت، أو الـفراغ، أو حال الـجهالـة، أو الـنسیان والـغفلـة، بلا وجـه، ولاسیّما بعد ملاحظـة قولـه: «وما حالـه؟».
هذا مع أنّ الـظاهر من کلام ابن إدریس: «وکذلک ـ أی صحّت صلاة ـ الأمـة إذا اُعتقت فی أثناء الـصلاة» مع أنّ الـملازمـة الـعرفیّـة، تقتضی فقد الـشرط أحیاناً، فلابدّ من الالتزام بالـصحّـة ولو کان الـوقت واسعاً.
ومقتضیٰ هذا الـوجـه جواز الإتیان بأجزاء الـصلاة حال الـتبدیل، لـعدم الـفرق بین الأکوان والأجزاء.
کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 257