توضیح : حول وجوه خلل القبلة
فبالجملة: تحصّل لـحدّ الآن، أنّ الإخلال بالقبلـة، إمّا ان یکون عن جهالـة أو اجتهـاد أو نسیان وأمثالها، فعندئذ:
تارةً : یکون الإخلال بأنْ صلّیٰ إلـیٰ یمین أو یسار الـکعبـة إلـیٰ حدّ الـمشرق والـمغرب فی الأیّام الـقصیرة.
واُخریٰ : إلـیٰ یمینها أو یسارها إلـیٰ حدّ الـمشرق والـمغرب فی الأیّام الـطویلـة.
کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 98 وثالثـة : إلـیٰ دبر الـقبلـة، وما بحکم الـدبر عرفاً.
ومقتضی الأصل الأوّلی بطلانها عند الإخلال، وهو مقتضیٰ فتویٰ جمع منهم، حسب إطلاق إیجابهم، الـقضاء علیٰ غیر الـمخطئ فی الإجتهاد، وقد عرفت ضعفـه، وأنّ لازم کلامهم إِعراضهم عن مجموع الأخبار الـموجودة بین أیدینا، فلا یعتنیٰ بما حکی عنهم جدّاً، وسیمرّ علیک، إن شاء اللّٰه تمام الـکلام.
أمّا الإخلال علی الـوجـه الـثانی، فلا شبهـة فی صحّـة الـصلاة؛ لأنّـه ما بین الـمشرق والـمغرب وهو الـقدر الـمتیقّن.
اللهمّ إلاّ أن یقال: أنّ الـمراد من قولهم: «ما بین الـمشرق والـمغرب» هو مشرق الـکعبـة ـ أی: یسارها ـ ومغربها ـ أی: یمینها ـ لا الـشمس ـ أی: یمیناً وشمالاً ـ ولکنّـه ینافیـه معتبر «معاویـة بن عمّار» بالصراحـة.
کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 99