عدم شمول قاعدة «لا تعاد» للعامد والجاهل المقصّر الملتفت
فبالجملة: الـعامد والـجاهل الـمقصّر الـملتفت حین الـعمل وإن تمکّن من الـقربـة لـکفایـة احتمال الأمر لـصحّتـه، ممنوع صحّـة عملـه؛ لـقصور الـقاعدة الـمذکورة، مع أنّهما الـقدر الـمتیقّن من معقد الـشهرة الـمحقّقـة والإجماعات الـمنقولـة، ویساعده أنّها لـیست قاعدة تهدم الإسلام والـتفقّـه فی الـدین علی الإطلاق، کی یتمسّک بها لـصحّـة الـصلاة، مع الـتفاتـه إلـی الـجزئیّـة والـشرطیّـة، وترکـه لـهما، أو الـتفاتـه إلـی احتمال ذلک، وأمّا الـمقصّر الـبانی علیٰ تعلّم الـحکم الـغافل حین الـعمل لـلمسامحـة والـمساهلـة، والـقاصر مجتهداً کان أو مقلّداً، فلا یبعد تمامیّـة عملـه.
کتابتحریرات فی الفقه: الخلل فی الصلاةصفحه 43