فمنها : نجاسة المضاف وإن کثر
الـمشهور بین الـمتعرّضین، نجاسةُ الـکثیر کالـقلیل، واختصاصُ أدلّة الـکرّ بالـمیاه، وظاهر تعابیرهم عدم الـفرق بین أفراد الـکثیر، فلو فرضنا الاُوقیانوس من الـمضاف، فإنّـه ینجس بملاقاة رأس الأبرة الـنجس.
اللهمّ إلاّ أن یقال: بانصراف کلماتهم عنها، فیکون الإجماعات الـمحکیّـة والـشهرات الـمحقّقـة بإطلاقها، شاملةً لـغیر الأفراد الـخارجة عن الـعادة.
ویظهر من «الـجواهر» وجماعـة، کفایةُ هذه الإجماعات - بعد إطلاق معقدها - فی حکم الـمسألـة، وقد عرفت عدم الاعتداد بها فی أمثال هذه الـمسائل، کما نصّ علیـه الأصحاب رحمهم الله.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.۱)صفحه 92