وجه آخر لتساقط الاُصول فی الأطراف
وهنا شبهـة ثالـثـة عقلائیّـة: وهی إنّا إذا راجعنا وجداننا، نجد أنّ کلّ واحد من الـطرف والـملاقیٰ والـملاقی مبغوض الـمولیٰ إجمالاً؛ أی کما نریٰ أنّ الـطرف أو الـملاقیٰ مبغوضـه، کذلک نجد أنّ الـطرف أو الـملاقی
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 187 مبغوضـه، وهذا علم لانشکّ فیـه قطعاً. وعدم تنجّز الـمتنجّز ثانیاً وثالـثاً، لاینافی ذلک بعد ملاحظـة الأطراف، وعلیـه تصیر الاُصول متساقطـة، أوغیر جاریـة ، علی الـخلاف الـمعروف بین الأفاضل.
لا أقول: بأنّا نعلم بالـمبغوضیّـة فی الـملاقی مع قطع الـنظر عن الـملاقاة، بل الـمقصود أنّ الـعلم بالـمبغوضیّـة ، یصیر ذا أطراف ثلاثـة: واحد منها فی طرف، واثنان فی طرف، ولایلاحظ الـعرف ما یلاحظـه الـعقل الـدقیق هنا.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 188