الوجه العاشر
الإتیان بضمیر الجمع فی «سواهنّ»
یتوهّم أنّ الأنسب أن یقال: استویٰ إلـیٰ الـسماء فسوّاها سبع سماوات، ویحتمل أنّ الأنسب ضمیر الجمع لتطابق الـمبتدأ والـخبر فی ذلک، فبحسب الـمعنی وإن کان الإفراد أنسب، إلاّ أنّـه بحسب اللفظ یناسب الـثانی.
ومن الـغریب ما فی الـفخر: أنّ الإتیان بالـمبهم ثمّ الـتبیـین، أولیٰ؛ لاشتیاق الـنفوس بعد الابتلاء بذلک الإبهام إلـی رفعـه.
ولا أدری هل تقع بین قولـه تعالـیٰ: «فَسَوَّاهُنَّ» وقولـه تعالـیٰ: «سَبْعَ»فرصـة حتّیٰ یقع فیها هذه الاُمور.
فالأولیٰ أن یقال: إنّ فی ذلک عنایـة بطبقات الـموادّ الـمنقلبـة إلـیٰ الـصورة الـسماویّـة، فیکون کلمـة «الـسماء» للکثرة الـمبهمـة؛ لما قیل: هی جمع السماءة، أو الجنس المنطبق علیها، أو هناک نوع استخدام، کما لایخفیٰ.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 152