البحث الثانی
الکثیر بالنسبة إلیه تعالیٰ واحد
فی توحید هذه الـنعم الـکثیرة عند ملاحظتها إلـی نفسـه تعالـیٰ، وتکثیر الـمنعَم علیهم؛ حیث قال: «أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ» إشعار بالـوحدة والـکثرة، وأنّ الـکثیر بالـقیاس إلـیـه تعالـیٰ وحید؛ لـرجوع الأشیاء إلـیٰ الـوجود والـنعمـة «وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ»، وبالـقیاس إلـیٰ أنفسها کثیرة بالـضرورة، مع أنّ هناک علّـة ونعمـة ومُنعَم علیهم، فواحد فی الـکثیر، وکثیرٌ فی الـواحد.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 5)صفحه 575