المسألة العاشرة
حـول کلمة «حذر»
حَذِره یحذَر حَذَراً ومحذورةً: تحرّز منـه، و الـحاذر : الـمتأهِّب الـمستعدّ، وفی الـقرآن: «إِنَّا لَجَمِیعٌ حَاذِرُونَ»، و الـحِذْر و الـحَذَر: التحرّز ومجانبـة الـشیء خوفاً منـه. انتهیٰ ما فی الـلُّغـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 164 قال ابن حیّان: الـحَذَر و الـفَزَع و الـفَرَق و الـجَزَع و الـخوف نظائر. انتهیٰ. ولایخفیٰ ما فیـه.
والذی یظهر لی: أنّ الالتزام بأنّ لکلمـة «حاذر» معنیً آخر من غیر أن یکون لـه فعل من الـماضی والاستقبال، غیر صحیح؛ لبعده جدّاً. وعلیٰ هذا ربّما یُطلق الـحاذر علیٰ الـمستعدّ الـمتهیّئ و الـمتأهّب؛ بجهـة أنّ الـخائف و الـمتحرّز مستعدّ ومتأهِّب للفرار عمّا یخاف منـه. فما فی «أقرب الـموارد» ناشئ من الـجه الـة، مع أنّ کلمـة «لَحاذِرون» فی الـقرآن لیست بذلک الـمعنیٰ علیٰ ما یظهر من «مفردات الـراغب» ولذلک قُرِئ: «لَحَذِرون» .
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 165