القراءات علیٰ اختلافها
1 ـ قرأ مجاهد ویحییٰ بن زید بسکون الـخاء وکسر الـطاء «یخْطِف»، وعن ابن مجاهد: أنّـه غلطٌ مظنوناً، واستدلّ علیـه: بأنّ أحداً لم یقرأ ب الـفتح: «إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ»، وعن الـزمخشری: فتح الـطاء أفصح، وهو الـمشهور عنهم قراءةً.
وعندی فی کون الـفتح أفصح نظر. نعم فتح الـعین فی الـمضارع أفصح؛ إذا کان إحدیٰ حروفـه من الـحلق ک الـعین و الـحاء.
وحُکیَ عن ابن عطیـة: نسبـة قراءة الـکسر إلـیٰ الـحسن وأبی رجاء، وقیل: هو وَهْم.
2 ـ حکی عن ابن مسعود: یختطف.
3 ـ وعن أبیّ: یتخطَّف.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 228 4 ـ وعن الـحسن أیضاً: «یَخَطَّف» بفتح الـیاء و الـخاء و الـطاء الـمشدّدة الـمفتوحـة.
5 ـ وعن الـحسن أیضاً و الـجُحْدَرِی وابن أبی إسحاق: «یَخَطِّف» بفتح الـیاء و الـخاء وتشدید الـطاء الـمکسورة، وأصلـه: یَخْتَطِف.
6 ـ وعن الـحسن أیضاً وأبی رجاء وعاصم الـجُحْدَرِی وقَتادة: «یَخِطِّف» بفتح الـیاء وکسر الـخاء و الـطاء الـمشدّدة.
7 ـ وعن الـحسن والأعمش: «یِخِطِّف» بکسر الـثلاثـة وتشدید الـطاء.
8 ـ وعن زید بن علی: «یُخَطِّف» بضم الـیاء وفتح الـخاء وکسر الـطاء الـمشدّدة من «خَطَّف»، وهو تکثیرُ مب الـغةٍ، لا تعدیة.
9 ـ وعن بعض أهل الـمدینـة: «یَخْطِّف» بفتح الـیاء وسکون الـخاء وتشدید الـطاء الـمکسورة، وقیل: إنّ الـحقّ أنّـه اختلاس لفتحـة الـخاء لا إسکان، کما لا یخفیٰ.
10 ـ قرأ یزید بن قطیب: «اُظلِم» مجهولاً.
11 ـ عن ابن ابی علیـة: «کُلَّما ضاءَ» ثلاثیاً.
12 ـ وفی مصحف اُبیّ: «کلّما ... مرّوا فیـه».
13 ـ وفی مصحف ابن مسعود: «مضوا فیـه».
14 ـ وعن ابن أبی عیلـة: «لأذهب بأسماعهم وأبصارهم».
وإنّی أیّها الـقارئ الـکریم لأجل استجماع ما یرتبط ب الـکتاب الإلهی تعرّضتُ لاختلاف الـقراءات الـمضحکـة، ویکفی لفساد هذه الآراء کون
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 229 قارئهم هؤلاء الـشواذ.
ومن الـعجیب : ما قد یُسند إلـیٰ الأئمّـة الـمعصومین ـ سلام اللّٰه تع الـیٰ علیـهم ـ اختلاف الـقراءة؛ غفلـة عن أنّهم علیهم السلام أصلب الـناس فی صیانـة الـکتاب الـموجود بین یدی الاُمّـة الإسلامیـة، کما یظهر من استدلالهم بالآیات الـکثیرة فی الأخبار الـصحیحـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 230