وعلیٰ مسلک العارف
«یَا أَیُّهَا النَّاسُ» والأعیان الـثابتـة الـملازمـة للأسماء و الـصفات، الـحاضرة بعین حضور الـذات عند الـذات «اُعْبُدُوا»وتوجّهوا بجمیع أنحاء
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 341 الـتوجّـه، وبجمیع الأجزاء والأعضاء علیٰ اختلاف الـمقامات و الـمقتضیات «رَبَّکُمْ» الـمقیّد والاسم الـخاصّ، وهو الـربّ، فأحضروا فی قلوبکم صورة الـربّ والاسم الـمخصوص الـمضاف إلـیکم «اَلَّذِی خَلَقَکُمْ»بعد ما قدّرکم «وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ»قَبْلیةً زمانیة ورُتبةً من رتبات الأنواع ومراتب الـتعیّنات الـطولیـة «لَعَلَّکُمْ»مترقّباً ومتوقّعاً بعین الـتوقّع الـتکوینی الـخارجی «تَتَّقُونَ»وتَرْقَون من الـتقیـید إلـیٰ الإطلاق ومن الـضیق إلـیٰ الـسعـة، فتصلون إلـیٰ بحار عبادة اللّٰه؛ برفض الـتوجّـه إلـیٰ أیـة حیثیّـة کانت من الـمسمّیات والأسماء.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 342