تتمّة : فی تحدید ما یدلّ علی التذکیة والقابلیة
المذکور فی الأخبار أو المستفاد من الآیات هو حلّیة بهیمة الأنعام، أو العناوین الخاصّة، أو الحیوان المشتمل علی الأمارات المعیّنة. وإنّما ورد ـ بنحو الانفصال ـ نجاسة المیتة وحرمة غیر المذکّیٰ.
وأمّا حدیث القابلیّة، فهی تستفاد من ترتیب آثار الطهارة علیٰ طائفة من الحیوانات، ولا أظنّ وجود الدلیل علی العنوان المذکور، والله العالم.
وغیر خفیّ أیضاً: أنّ ما یترتّب علیٰ ما سلکناه هو عدم الحاجة إلی الغور فی تقاسیم العوارض الذاتیّة والعرضیّة، واللازمة وغیر اللازمة، أو عوارض الماهیّة أو
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 492 الوجود من الأوّل، أو الموجود بعد صیرورته خارجیّاً وهکذا.
الأمر السادس :
ثمّ إن هناک أمراً سادساً : وهو أعمّیة البحث الاُصولیّ من المسألة الفقهیّة فإنّه یبحث تارة: عن أصل جریان العدم الأزلیّ، واُخریٰ فیما هو الجاری فی مسألة الشکّ فی التذکیة، فلا تغفل.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 8)صفحه 493