المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
القسم الثالث والرابع وإشکالا الشیخ علیهما
الإشکال الثانی: عدم صحّة العقد المرکب من الإباحة والتملیک
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1488

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

الإشکال الثانی: عدم صحّة العقد المرکب من الإباحة والتملیک

الإشکال الثانی: عدم صحّة العقد المرکب من الإباحة والتملیک

‏ ‏

وأمّا‏ ا لإشکال ا لثانی‏‎[1]‎‏ فمندفع : بأنّ ا لظاهر صدق عنوان «ا لبیع» علیـه ،‏‎ ‎

‏وإن لم یکن مثلـه معهوداً متعارفاً .‏

‏وا لإشکال علیـه تارة : بأنّ ا لبیع مبادلـة مال بمال ، وا لإباحـة لیست بمال .‏

‏واُخریٰ : بأنّ ا لبیع تبادل إضافـة ا لملکیّـة ا لقائمـة با لما لک ، وهی مفقودة .‏

‏وثا لثـة : بأنّ أصل ا لتبادل مفقود فی ا لمقام ، کما لایخفی .‏

مدفوع :‏ با لمنع من عدم ما لیّـتها ؛ فإنّ میزان ا لما لیّـة تعلّق ا لرغبات‏‎ ‎‏با لشیء ، ولایلزم أن تکون لخاصیّـة فیـه ، کما أنّ ا لأوراق ا لنقدیّـة مال ، لا‏‎ ‎‏لخاصیّـة فی ذاتها ، بل لاعتبارها ا لحاصل من معتمدها «پشتوانـه» وا لإباحـة‏‎ ‎‏ا لمتعلّقـة بما فیـه ا لخاصیّـة ا لمطلوبـة مال با لجهـة ا لتعلیلیّـة ، ولهذا یبذل بإزائها‏‎ ‎‏ا لمال .‏

وأمّا حدیث‏ تبادل ا لإضافـة بما ذکر ، فقد مرّ دفعـه‏‎[2]‎‏ .‏

وأمّا توهّم :‏ فقدان أصل ا لتبادل ، فمعلوم ا لدفع ؛ لتحقّقـه با لضرورة ، فإنّ‏‎ ‎‏ا لإباحـة إذا کانت بعوض ، فلا محا لـة تکون معوّضـة ، وهو کافٍ فی ا لبیع .‏

‏بل ا لظاهر تحقّق تبادل ا لإضافات أیضاً علیٰ فرض لزومـه وعدم امتناعـه ،‏‎ ‎‏بل بوجـه معقول مرّ بیانـه ظاهراً‏‎[3]‎‏ .‏

‏ثمّ لو فرض عدم صدق «ا لبیع» علیـه ، فلاینبغی ا لإشکال فی صدق‏‎ ‎‏«ا لتجارة» علیـه ، وکذا صدق «ا لعقد» بعد ما تقدّم‏‎[4]‎‏ صدقـه علی ا لمعاطاة ، فهو‏‎ ‎‏تجارة صحیحـة وعقد لازم واجب ا لوفاء بـه .‏

ولو قلنا‏ بأ نّـه معاوضـة مستقلّـة ، یکفی فی صحّـتها ولزومها ا لأدلّـة‏

‏ا لعامّـة ، نحو ‏‏«‏أَوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‏ وا لشروط ، وأمّا دلیل ا لسلطنـة فقد مرّ‏‎[5]‎‏ أ نّـه‏‎ ‎‏قاصر عن ذلک .‏

وأمّا ما أفاده ا لشیخ ا لأعظم ‏قدس سره‏‏ من ا لإشکال فی شمول ا لأدلّـة لـه ؛ لعدم‏‎ ‎‏کونـه معاوضـة ما لیّـة لیدخل کلّ من ا لعوضین فی ملک الآخر ، بل کلاهما ملک‏‎ ‎‏ا لمبیح ، فیخرج عن ا لمعاوضات ا لمعهودة شرعاً وعرفاً ثمّ جزم بکفایـة دلیل‏‎ ‎‏ا لسلطنـة وا لشروط لو کانت معاملـة مستقلّـة‏‎[6]‎‏ .‏

ففیـه :‏ ـ مضافاً إلیٰ أنّ أحد ا لعوضین هنا ا لإباحـة لا ا لعین ، فعدم خروج‏‎ ‎‏ا لعین عن ملک ا لمبیح ، لاینافی ماهیّـة ا لمعاوضـة ؛ لأ نّها لم تکن عوضاً ، کما هو‏‎ ‎‏ا لحال فی ا لإجارة ، وحدیث عدم ا لما لیّـة وعدم ا لمعهودیّـة قد مرّ‏‎[7]‎‏ ا لکلام فیـه ـ‏‎ ‎‏أ نّـه لو کان ا لخروج عن ا لمعاوضات ا لمعهودة عرفاً وشرعاً ، موجباً لقصور شمول‏‎ ‎‏ا لأدلّـة لها ، لم یفرّق بین کونها معاوضـة مستقلّـة ، أو بیعاً واکتساباً وتجارة ،‏‎ ‎‏وا لمعاملـة ا لمستقلّـة إذا لم تکن معهودة خرجت عن دلیل ا لشرط أیضاً ؛ ضرورة‏‎ ‎‏أنّ ا لقول بشمول دلیل ا لشرط لها ، مبنیّ علی شمول ا لشرط للابتدائی ، فا لشرط‏‎ ‎‏ا لابتدائی ـ بیعاً کان أو معاملـة مستقلّـة ـ متساوی ا لنسبـة مع أدلّـة ا لشروط ، فلا‏‎ ‎‏وجـه للاستشکال فی مورد ، وا لجزم با لشمول فی آخر .‏

‏کما أنّ ا لتمسّک فی ذیل کلامـه بأصا لـة ا لتسلّط للجواز‏‎[8]‎‏ ، لیس علی ما‏‎ ‎‏ینبغی ؛ فإنّ ا لناس مسلّطون علیٰ أموا لهم لا علی ا لأحکام وا لأسباب ، کما ظهر‏‎ ‎‏منـه أیضاً‏‎[9]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 255 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 25 و 256 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 27 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 108 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 122 .
  • )) ا لمکاسب : 90 / ا لسطر 8 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 263 ـ 264 .
  • )) ا لمکاسب : 90 / ا لسطر 14 .
  • )) نفس ا لمصدر : 89 / ا لسطر 26 .