الشرط الرابع : اعتبار العلم بقدر الثمن والمثمن
حکم بعض الصور التی لم یذکرها الشیخ الأعظم
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زبان اثر : عربی

حکم بعض الصور التی لم یذکرها الشیخ الأعظم

‏ ‏

‏ثمّ إنّ هاهنا صوراً اُخر ، لم یتعرّض لها ، ونحن نشیر إلیٰ بعض منها ، وهو ما‏‎ ‎‏إذا علم زوال ا لصفـة ا لموجودة :‏

فتارة :‏ یعلم إجمالاً قیام أحد ا لضدّین مقامـه .‏

واُخریٰ :‏ قیام شیء ذی مراتب مقامـه ، ویشکّ فی أ نّـه بمرتبـة ناقصـة قام‏‎ ‎‏مقامـه ، أو بمرتبـة کاملـة .‏

وثا لثـة :‏ یعلم قیام شیء وجودیّ أو عدم ملکـة مقامـه ، کما لو شکّ ـ بعد‏‎ ‎‏ا لعلم بزوال رائحتـه ا لموجودة ـ فی أنّ رائحـة مضادّة لها قائمـة مقامها ، أو صار‏‎ ‎‏ا لموضوع بلا رائحـة .‏

فعلی ا لأوّل :‏ یتعارض أصل عدم حدوث کلّ منهما مع ا لأصل الآخر فی‏‎ ‎‏لازمـه ، تعارضاً با لذات ، بناءً علیٰ کون ا لأصل من ا لأمارات ، فأصا لـة عدم‏‎ ‎‏حدوث هذه ا لصفـة ، لازمها حدوث ا لصفـة الاُخریٰ ، وهو معارض با لذات مع‏‎ ‎‏أصا لـة عدم حدوث تلک ا لصفـة وبا لعکس .‏

‏وبناءً علیٰ کونـه شرعیّاً علیٰ فرض ا لجریان ، یتعارضان با لعرض .‏

وعلی ا لثانی :‏ لو علم أنّ ا لکامل لو حصل کان دفعیّاً ، فعلم أنّ ا لحاصل إمّا‏‎ ‎‏ا لناقص ، وإمّا ا لکامل دفعـة ، یکون حکمـه کا لفرض ا لسابق .‏

‏وأ مّا إن علم بحصولـه تدریجاً ، فوجوده إلیٰ مقدار معلومٌ ، وا لزائد مشکوک‏‎ ‎‏فیـه ، فیدفع بالأصل ، ولمّا کان ا لمثبت منـه حجّـة ، یثبت کون ا لضعیف بحدّه‏‎ ‎‏موجوداً ، ولا معارض لهذا ا لأصل .‏


إلاّ أن یقال :‏ ا لأصل بقاء اشتغال ا لفاعل أو ا لعلّـة بالإیجاد ، فیثبت ا لمرتبـة‏‎ ‎‏ا لعا لیـة ، ویدفع ا لضعیفـة .‏

وفیـه :‏ أنّ اشتغا لـه با لمرتبـة ا لتی بعد ا لسابقـة ، مشکوک فیـه ؛ لأنّ‏‎ ‎‏ا لمفروض أ نّـه تدریجیّ ، ولا حا لـة سابقـة لـه بالاشتغال با لنسبـة إلیٰ تلک‏‎ ‎‏ا لمرتبـة ، بل ا لمعلوم عدمـه حال ا لاشتغال با لسابقـة ، فیدفع بالأصل .‏

‏إلاّ أن یقال : بجریان أصل بقاء ا لاشتغال أیضاً ، إذا لم ینظر إلی ا لقطعات ،‏‎ ‎‏فتسقط جمیع الاُصول ا لمتقدّمـة وا لمتأخّرة وا لسببیّـة وا لمسبّبیـة ؛ لأنّ ا لفرض‏‎ ‎‏حجّیـة ا لمثبتات ، وعلیها لاتکون الاُصول ا لسببیّـة حاکمـة علی ا لمسبّبیـة ، وهذا‏‎ ‎‏بخلاف الاُصول ا لشرعیّـة .‏

وعلی ا لثا لث :‏ یکون عدم ا للاّرائحـة مثلاً ، متحقّقاً عرفاً بوجود ا لرائحـة‏‎ ‎‏ا لموجودة ، وإن کان حکم ا لعقل علیٰ خلاف ذلک ، وبعد زوا لها ، واحتمال حدوث‏‎ ‎‏رائحـة مضادّة لها مقارنـة لزوا لها ، یحتمل بقاء عدم ا للاّرائحـة بحدوث ا لرائحـة‏‎ ‎‏ا لمضادّة ، فیکون من قبیل استصحاب ا لقسم ا لثا لث ، ویعارض استصحاب عدم‏‎ ‎‏حدوث ا لرائحـة ؛ لأنّ ا لمفروض حجّیـة ا لمثبتات ، وا لأمر سهل .‏

‏ولیعذرنی ا لمحصّلون فی ا لتعرّض لفروع لا أصل لاُصولها ، وا لعذر أنّ‏‎ ‎‏ا لشیخ ا لأعظم ‏‏قدس سره‏‏ ، جعل هذا من الاُصول ا لعقلائیّـة ا لمعتمد علیها‏‎[2]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 462 ، ا لهامش 1 .