الکلام فی شروط المتعاملین
الاستدلال بقاعدة السلطنة
کلام المحقّق النائینیّ فی تصحیح التمسّک بقاعدة السلطنة
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1368

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زمان (شمسی) : 1388

زبان اثر : عربی

کلام المحقّق النائینیّ فی تصحیح التمسّک بقاعدة السلطنة

کلام المحقّق النائینیّ فی تصحیح التمسّک بقاعدة السلطنة

‏ ‏

‏لکنّ بعض ا لأعاظم ‏‏قدس سره‏‏ تصدّیٰ لتصحیح ا لتمسّک با لقاعدة ، فقال ما‏‎ ‎‏حاصلـه :‏

‏إنّ إسقاط ا لعقد عن قابلیّتـه للحوق ا لإجازة لیس من ا لأحکام ، بل کونـه‏‎ ‎‏من ا لحقوق ا لما لیّـة ظاهر ؛ فإنّ ا لبیع من ا لغیر من ا لسلطنـة ا لما لیّـة ، وثبوتها‏‎ ‎‏للما لک بأدلّـة نفوذ ا لبیع واضح .‏

‏فردّ ا لبیع أیضاً من أنحاء ا لسلطنـة ، وشمول عموم ا لقاعدة لهذا ا لنحو من‏‎ ‎‏ا لسلطنـة لاینبغی ا لإشکال فیـه‏‎[1]‎‏ .‏

وفیـه :‏ أنّ مقایسـة ردّ ا لإنشاء ا لذی هو فعل ا لغیر ، ولایکون تصرّفاً بوجـه‏‎ ‎‏فی ما لـه ـ بل هو إنشاء صرف لبیع صاحب ا لمال ا لذی هو تصرّف فی ما لـه ، ومن‏‎ ‎‏أنحاء ا لسلطنـة بلا إشکال ـ من عجائب ا لدعاویٰ ، فأیّ ربط بین تصرّف ا لشخص‏‎ ‎‏فی ما لـه با لبیع ، وإنفاذه بدلیل شرعیّ ، وبین ردّ إنشاء ا لغیر ا لذی هو لیس تصرّفاً‏‎ ‎‏خارجیّاً ، ولا اعتباریّاً ، عرفاً وشرعاً ؟ !‏

‏وما أفاد فی خلال کلامـه : من أنّ ا لفضولیّ وإن لم یتصرّف فی ملک ا لما لک ،‏

‏ولم یتحقّق ا لمنشأ بإنشائـه فی عا لم ا لاعتبار ، إ لاّ أ نّـه تحقّق منـه ا لمنشأ بنظره ؛‏‎ ‎‏فإنّـه أوقع ا لتبدیل بین ا لما لین ، ومقتضی ا لسلطنـة ا لمطلقـة أن یکون لـه إبطال‏‎ ‎‏هذا ا لإنشاء‏‎[2]‎‏ .‏

‏عجیب آخر ؛ فإنّـه بعد ا لاعتراف بعدم کونـه تصرّفاً واقعاً ، فمجرّد کونـه‏‎ ‎‏بنظره تصرّفاً لایوجب قلب ا لواقع ، وموضوع دلیل ا لسلطنـة هو ا لواقع ، لا ما هو‏‎ ‎‏بنظر شخص خطأ .‏

‏مع أنّ ما أنشأ ا لمنشئ بوجوده ا لإنشائیّ ، متحقّق فی نظره ونظر سائر‏‎ ‎‏ا لعقلاء ، وا لنقل ا لواقعی غیر متحقّق بنظره ونظر غیره ، إ لاّ أن یکون شخصاً غافلاً‏‎ ‎‏عن ا لحقائق .‏

‏مع أ نّـه لو کان ا لإنشاء تصرّفاً مزاحماً لسلطنـة ا لما لک ، فلابدّ وأن یکون‏‎ ‎‏محرّماً وغیر واقع ، فبطل ا لفضولیّ من رأس .‏

‏وعجیب آخر ما أفاد : من أنّ ردّ ا لمرتهن بیع ا لراهن لیس موجباً لزوال‏‎ ‎‏عقده ؛ لأنّ ا لمرتهن لیست لـه سلطنـة علی ا لعقد ، وإنّما لـه استیفاء دینـه من‏‎ ‎‏ا لعین ، ومجرّد ا لعقد علیها لایکون مزاحماً لهذا ا لحقّ .‏

‏فإنّ مجرّد ا لإنشاء إن کان نحو تصرّف فی مال ا لغیر ، لا یبقی فرق بین ملک‏‎ ‎‏ا لغیر ومتعلّق حقّـه ، وإ لاّ فلا فرق بینهما أیضاً ، فکما أنّ إنشاء ا لراهن لیس مزاحماً‏‎ ‎‏لحقّ ا لمرتهن ، کذلک إنشاء ا لفضولیّ لیس مزاحماً لشیء من حقوق ا لما لک ،‏‎ ‎‏فللما لک بعد هذا ا لإنشاء جمیع ا لتصرّفات ا لخارجیّـة وا لاعتباریّـة .‏

‏ثمّ قال : بل لو لم نقل بأنّ ا لسلطنـة علیٰ إسقاط ا لعقد من ا لسلطنـة علیٰ‏‎ ‎‏ا لمال ، بل هو من ا لأحکام ا لشرعیّـة ، إ لاّ أ نّـه لا شبهـة فی أنّ هذا ا لذی ثبت لـه‏

‏شرعاً ـ لو تحقّق منـه ـ ینفذ علیـه ، ولا یمکنـه حلّـه وإیجاد ضدّه ، فنفوذ ردّه عقد‏‎ ‎‏ا لفضولیّ کجواز ا لبیع ، فکما لایجوز لـه فسخ ا لبیع بعد صدوره منـه ، فکذلک‏‎ ‎‏لاینفذ منـه إبطال ردّه بعد تحقّقـه‏‎[3]‎‏ .‏

‏وهو أعجب ممّا سبق ؛ ضرورة أنّ جواز ا لبیع ثبت لـه بقاعدة ا لسلطنـة ،‏‎ ‎‏ولیس لـه فسخـه ؛ لأدلّـة لزوم ا لبیع ، وأمّا ردّه فلا دلیل علیٰ إنفاذه وعدم جواز‏‎ ‎‏ا لرجوع منـه ، فا لمقایسـة باطلـة .‏

‏ثمّ قال : أمّا قولهم : بأ نّا لا نسلّم حصول ا لعلقـة .‏

‏ففیـه : أ نّـه وإن لم تحصل لـه ا لعلقـة شرعاً ، لکنّها حصلت لـه عرفاً ، فا لردّ‏‎ ‎‏یبطل هذه ا لعلقـة ، مع أنّ تأثیر ا لردّ لا یتوقّف علی ا لعلقـة فعلاً ، بل تکفی شأنیّـة‏‎ ‎‏تحقّقها ، ولا شبهـة فی أنّ ا لعقد ا لفضولیّ مادّة قابلـة للحوق ا لإجازة بـه ، فا لردّ‏‎ ‎‏مقابل للإجازة ، وهو یسقط ا لعقد عن ا لقابلیّـة‏‎[4]‎‏ .‏

‏وهو أیضاً من ا لدعاوی ا لعجیبـة ، فإنّ ا لعلقـة ا لتی حصلت عرفاً بزعمـه ،‏‎ ‎‏إن کانت وراء إنشاء ا لبیع ـ أی ا لمبادلـة ا لإنشائیّـة ـ فهی لم تحصل لا عرفاً ، ولا‏‎ ‎‏شرعاً .‏

‏وإن کانت ذلک فهی حاصلـة عرفاً وشرعاً ، ولهذا لو أجاز صحّ شرعاً وعرفاً ،‏‎ ‎‏وهذه ا لعلقـة لیست تصرّفاً فی ا لمال قطعاً ، وإ لاّ لزمت حرمتـه وبطلانـه ، وهو‏‎ ‎‏لایقول بـه .‏

‏وان کان ا لمقصود أنّ مجرّد ا لإنشاء کاف فی جواز حلّـه ، کما ادعاه أخیراً ،‏‎ ‎‏فهو مصادرة ظاهرة ؛ فإنّ ا لمدّعیٰ أنّ ا لإنشاء قابل للردّ وا لفسخ ، وا لدلیل أنّ‏

‏ا لإنشاء کاف فی ا لردّ وا لفسخ ، وهو کما تریٰ .‏

فاتضح ممّا مرّ :‏ أنّ مقتضیٰ قاعدة ا لسلطنـة لیس إ لاّ صحّـة ا لإجازة ؛ فإنّها‏‎ ‎‏موجبـة للنقل ، وهو من أنحاء ا لتصرّف ، وا لسلطنـة علیـه من أنحاء ا لسلطنـة علی‏‎ ‎‏ا لمال ، ولازم ا لسلطنـة علی ا لإجازة ا لسلطنـة علیٰ ترکها ، وإ لاّ لم یکن سلطاناً‏‎ ‎‏علی ا لفعل ؛ فإنّ ا لقدرة علی ا لشیء قدرة علیٰ إیجاده وترکـه .‏

‏ولعلّـه  ‏‏رحمه الله‏‏ کان فی نظره ما هو ا لمعروف ؛ من أنّ ا لقدرة شأنها کذلک‏‎[5]‎‏ ،‏‎ ‎‏فتوهّم أنّ مقابل ا لقدرة علی ا لإجازة ا لقدرة علیٰ حلّ ا لإنشاء ، ولازم ا لقدرة علیٰ‏‎ ‎‏طرف هو ا لقدرة علی ا لطرف الآخر .‏

وأنت خبیر :‏ بأنّ ا لمقابل ا لذی یلزم تعلّق ا لقدرة علیـه ـ إذا تعلّقت بمقابلـه ـ‏‎ ‎‏هو ا لفعل وا لترک ، لا ا لفعل وفعل آخر ، ولاسیّما إذا کان ا لفعل تصرّفاً فی ا لمال ،‏‎ ‎‏وا لفعل الآخر تصرّفاً فی ا لعقد لا فی ا لمال .‏

‏ثمّ إنّـه لو فرض تمامیّـة ما ذکر ـ من اقتضاء قاعدة ا لسلطنـة جواز ا لردّ ، أو‏‎ ‎‏أنّ ا لردّ موجب بحسب ا لقاعدة لفسخ ا لعقد ـ لایوجب ذلک طرح ما یدلّ علیٰ‏‎ ‎‏صحّتها بعد ا لردّ فرضاً ؛ فإنّ قاعدة ا لسلطنـة قابلـة للتقیید ، وا لقاعدة ا لاُخریٰ‏‎ ‎‏قابلـة للردع ، فإذا دلّت روایـة صحیحـة علیٰ ذلک ، لزم ا لأخذ بها .‏

فما أفاده ا لشیخ ‏قدس سره‏‏ وتبعـه بعض آخر : من طرح ا لصحیحـة ا لدالّـة علیـه أو‏‎ ‎‏تأویلها‏‎[6]‎‏ ، غیر موجّـه .‏

‏نعم ، قد مرّ سابقاً أنّ صحیحـة محمّد بن قیس لاتدلّ علی ا لردّ‏‎[7]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 255 / ا لسطر8 و 17 .
  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 255 / ا لسطر8 و 17 .
  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 255 / ا لسطر11 .
  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 255 / ا لسطرا لأخیر .
  • )) ا لحکمـة ا لمتعا لیـة 6 : 307 ، شرح ا لمنظومـة ، قسم ا لحکمـة : 177 .
  • )) ا لمکاسب : 136 / ا لسطر15 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لسیّد ا لیزدی 1 : 135 / ا لسطر27 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 151 .