الکلام فی شروط المتعاملین
الثانیة: حکم ما یغترمه المشتری زائداً علی الثمن
حول استدلال الشیخ الأعظم علی الضمان بقاعدة الضرر
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1368

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زمان (شمسی) : 1388

زبان اثر : عربی

حول استدلال الشیخ الأعظم علی الضمان بقاعدة الضرر

حول الاستدلال علی الضمان بقاعدة الضرر

‏ ‏

‏واستدلّ ا لشیخ ‏‏قدس سره‏‏ علی ا لضمان بقاعدة ا لضرر ، بل عدّ ا لتغریم فی مورد‏‎ ‎‏ا لنفع ـ بلا رجوع إ لی ا لغارّ ـ ضرراً عظیماً ، وقال : صدق «ا لضرر» و«إضرار ا لغارّ»‏‎ ‎‏ممّا لایخفیٰ‏‎[1]‎‏ .‏

‏أقول : تمامیّـة ا لمدّعیٰ تتوقّف علیٰ کون ا لقاعدة مشرّعـة للضمان ، وعلیٰ‏‎ ‎‏کون مطلق ا لغرامـة ضرراً ، وعلیٰ کون ا لغارّ سبباً للضرر .‏

‏وفی ا لجمیع نظر ؛ لما حقّقناه فی محلّـه : من أنّ ا لقاعدة من ا لنواهی‏‎ ‎‏ا لسلطانیّـة ا لسیاسیّـة ، لا مشرّعـة للضمان ، ولا حاکمـة علیٰ أدلّـة ا لأحکام‏‎ ‎‏ا لشرعیّـة‏‎[2]‎‏ ، ومع ا لغضّ عنـه لا مانع من کونها مشرّعـة .‏

‏وتوهّم : عدم جواز استفادة نفی ا لأحکام ا لضرریّـة وإثبات ا لضمان من لفظ‏‎ ‎

‏واحد واستعمال فارد ، فاسد ؛ لأ نّـه مع بقاء ا لنفی بحا لـه ، لا إشکال فی أنّ نفی‏‎ ‎‏ا لضرر وا لضرار ـ مع وجودهما فی ا لخارج ـ من ا لحقائق ا لادعائیّـة ، لا ا لمجاز‏‎ ‎‏فی ا لکلمـة ، ولا فی ا لحذف ، ولابدّ فی إدعاء نفی ا لحقیقـة فی ا لخارج من‏‎ ‎‏مصحّح ، وهو فی ا لمقام سدّ جمیع أنحاء ا لضرر فی حیطـة ا لإسلام .‏

‏فلو أجاز ا لشارع ا لأقدس إیقاع ا لضرر علی ا لغیر ـ نفساً أو مالاً ـ لم تصحّ‏‎ ‎‏دعواه ، کما أ نّـه لو شرّع ا لأحکام ا لضرریّـة فکذلک .‏

‏وهکذا لو أوقع شخص ضرراً علی ا لغیر ؛ نفساً کا لقتل وا لجرح ، أو مالاً ، ولم‏‎ ‎‏یحکم بجبره ، لم تصحّ دعواه ، فمصحّح ا لدعویٰ هو سدّ جمیع أنحاء ا لضرر ،‏‎ ‎‏فیستفاد منها ا لقصاص وا لدیات وا لتقاصّ وا لضمانات .‏

‏وإن شئت قلت : إنّ إطلاق ادعاء نفی ا لضرر شامل لجمیع ما ذکر .‏

‏نعم ، قد أوردنا علیٰ صحّـة هذه ا لدعویٰ فی محلّها‏‎[3]‎‏ ، لکنّ ا لکلام مع‏‎ ‎‏ا لغضّ عنـه :‏

‏وما قیل : من أنّ ا لقاعدة لو کانت مثبتـة للحکم لما استقام حجر علیٰ حجر ،‏‎ ‎‏ولزم تدارک کلّ خسارة من بیت ا لمال أو من ا لأغنیاء‏‎[4]‎‏ ، غیر ظاهر ؛ لأنّ‏‎ ‎‏ا لخسارات ا لواقعـة علی ا لأشخاص فی ا لسوق ـ من ا لمعاملات ونحوها ـ غیر‏‎ ‎‏مربوطـة بشرع ا لإسلام وقوانینـه ، وتحمّل ا لضارّ ا لخسارة ا لسوقیّـة لایوجب‏‎ ‎‏إشکالاً .‏

‏فإثبات ا لضمان وا لقصاص وا لدیـة بها ، لا مانع منـه ، بل هو مقتضی‏‎ ‎‏ا لإطلاق .‏

‏ثمّ علیٰ فرض تمامیّـة هذا ا لمدّعیٰ ، یمکن ا لمناقشـة فی کون کلّ غرامـة‏‎ ‎

‏ضرراً عرفاً ، فلو ذهب لاستئجار دار بمائـة دینار ، فأشار إ لیـه شخص : بأن یسکن‏‎ ‎‏فی دار إجارتها مائـة دینار أو أقلّ ، فسکن فاتضح أ نّها للغیر ، فأخذ ا لإجارة منـه‏‎ ‎‏لیس ضرراً علیـه عرفاً ؛ فإنّـه کان یستأجرها لسکناه ، ولم تکن زائدة علیٰ قیمتها‏‎ ‎‏ا لعادلـة .‏

‏وبا لجملـة : إعطاء قیمـة ما یحتاج إ لیـه ا لإنسان ، لا یعدّ ضرراً عرفاً .‏

‏ولو سلّم ذلک ، یمکن ا لمناقشـة فی ا لمقدّمـة ا لأخیرة ؛ فإنّ ا لبائع وإن کان‏‎ ‎‏غارّاً ، لکنّـه لیس سبباً للضرر بوجـه ، فلو قلع ا لما لک ا لشجر من أرضـه ، یکون‏‎ ‎‏ا لضارّ هو ا لقا لع بلا إشکال ، وإن کان إضراره لا حکم لـه وضعاً ولا تکلیفاً .‏

‏ومع کونـه متلفاً وضارّاً ، لا یعقل أن یکون ا لبائع أیضاً متلفاً وضارّاً ، بل ا لبائع‏‎ ‎‏لیس سبباً للإضرار بوجـه .‏

‏نعم ، لولا ا لبیع وحصول ا لعین بیده ، لم یتوجّـه إ لیـه ضرر ، لکن مجرّد ذلک‏‎ ‎‏لایوجب صدق «ا لإضرار» و«ا لإتلاف» کما أ نّـه لولا ا لمظلوم لما وقع ظلم ، ومع‏‎ ‎‏ذلک لایکون ا لمظلوم سبباً لـه .‏

‏فا لبائع محقّق لموضوع ا لبناء فی ا لملک ، لا سبب بنائـه أو هدمـه ، کما أنّ‏‎ ‎‏بانی ا لبناء أیضاً لیس سبباً لهدمـه ، وإن صدق «أ نّـه لولا ا لبناء لما وقع ا لهدم» .‏

‏وکیف کان : فا لمعتمد فی ا لمقام قاعدة ا لغرور ، وشمولها لجمیع موارد ا لمقام‏‎ ‎‏محلّ مناقشـة .‏

‏ ‏

‎ ‎

  • )) ا لمکاسب : 147 / ا لسطر13 ـ 15 .
  • )) بدائع ا لدرر : 113 .
  • )) بدائع ا لدرر : 93 .
  • )) منیـة ا لطا لب 1 : 294 / ا لسطر16 .