القول فی الخیار
مسألة : فی صحّة جعل الخیار لأجنبی
جعل الخیار للأجنبی نحو جعله لنفسه أو لصاحبه
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زمان (شمسی) : 1388

زبان اثر : عربی

جعل الخیار للأجنبی نحو جعله لنفسه أو لصاحبه

‏ثمّ إنّ ا لظاهر من کلماتهم ، أنّ جعل ا لخیار للأجنبی ، نحو جعلـه لنفسـه أو‏‎ ‎‏لصاحبـه ؛ فإنّ قولهم : «یجوز جعل ا لخیار لهما ، أو لأحدهما ، أو لثا لث ولهما ، أو‏

‏لأحدهما مع ا لثا لث»‏‎[2]‎‏ وسائر ا لتعبیرات ا لقریبة منه ، ظاهر جدّاً فی جعل ا لخیار .‏

فا لقول :‏ با لتحکیم‏‎[3]‎‏ أو ا لوکا لـة‏‎[4]‎‏ ، مخا لف لفتوی ا لفقهاء ، بل لجعل‏‎ ‎‏ا لعقلاء بحسب طبعهم وارتکازهم ، بل لا معنی للوکا لـة فی مثل ا لمقام ، ا لذی لم‏‎ ‎‏یثبت فیـه ا لخیار للموکّل ، وکون ا لوکا لـة بمعنیٰ أنّ ا لخیار للأجنبی بجعل‏‎ ‎‏ا لمتعامل ، عبارة اُخریٰ عن جعل ا لخیار لـه ، وا لتسامح فی إطلاقها علیـه .‏

‏وإنّما ارتکب ا لمتأخّرون ما ارتکبوا من ا لتأویل ؛ لأجل عدم توریث هذا‏‎ ‎‏ا لخیار ، وعدم جواز نقلـه ، ومن ا لواضح أنّ هذا لایوجب صرف کلام ا لجاعل عمّا‏‎ ‎‏جعلـه ، وکلمات ا لأصحاب إ لیٰ شیء بعید عن ا لأذهان .‏

‏مع أنّ لازم ما ذکروه ، أ نّـه لو صرّح ا لجاعل بجعل ا لخیار للأجنبی ـ کجعلـه‏‎ ‎‏لنفسـه ؛ أی ا لخیار ا لمعهود ـ لصار موروثاً وقابلاً للانتقال ، فلو صحّ ذلک لا وجـه‏‎ ‎‏لتأویل ا لکلمات ، وحمل کلام ا لجاعل علیٰ ما یخا لف ارتکازه وجعلـه .‏

ولو قلنا :‏ بأنّ جعل ا لخیار ا لمعهود صحیح ، ولکن لا یورث هذا ا لحقّ ،‏‎ ‎‏ولاینتقل إ لی ا لغیر ، فنأخذ بظاهر ا لکلمات ، ونحکم بثبوتـه لـه وإن کان لایورث‏‎ ‎‏ولاینتقل .‏

وأ مّا دعویٰ :‏ بطلانـه من جهـة عدم قبولـه للإرث وا لانتقال ، فلا وجـه لها ؛‏‎ ‎‏لأنّ انفکاک ا لحکمین عن بعض ا لحقوق ، غیر عزیز .‏

وبا لجملـة :‏ لا إشکال فی ظهور معقد ا لإجماع فی جواز جعل ا لخیار‏

‏ا لمعهود لـه ، ولا فی أنّ جعل ا لخیار هاهنا کجعلـه لنفسـه أو لصاحبـه .‏

‏فحینئذٍ إن قلنا : بأنّ هذا ا لخیار لا یورث ولا ینتقل ، وإن صرّح ا لجاعل‏‎ ‎‏بجعلـه للأجنبی ، فلا وجـه للتأویل ، وإن لم یدلّ دلیل  علیٰ عدمهما ، فلا مانع من‏‎ ‎‏إثباتهما ، ولا إشکال فیـه من نقل أو عقل .‏

‎ ‎

  • )) اُنظر ا لمبسوط 2 : 86 ، ا لخلاف 3 : 36 ، شرائع ا لإسلام 2 : 16 ، تذکرة ا لفقهاء 1 : 521  /  ا لسطر20 ، قواعد ا لأحکام : 142 / ا لسطر 23 .
  • )) راجع مفتاح ا لکرامـة 4 : 562 / ا لسطر ما قبل ا لأخیر ، ریاض ا لمسائل 1 : 524 / ا لسطر26 ، جواهر ا لکلام 23 : 35 ، ا لمکاسب : 229 / ا لسطر17 .
  • )) تحریر ا لأحکام : 166 / ا لسطر26 .