القول فی الخیار
حکم ما لو اتفق زوال المانع بالفسخ أو بالبیع الجدید
هل للمغبون إبطال نقل الغابن من الحین أو الأصل أم لا؟
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زمان (شمسی) : 1388

زبان اثر : عربی

هل للمغبون إبطال نقل الغابن من الحین أو الأصل أم لا؟

وا لتحقیق :‏ کما مرّ بقاء ا لخیار معـه‏‎[2]‎‏ ، فلو فسخ ووجد ا لعین خارجـة عن‏‎ ‎‏ملک ا لغابن لزوماً با لبیع ا للازم ، أو با لعتق ، أو ا لوقف ، فهل یتسلّط علیٰ إبطا لـه أو‏

‏لا ؟‏

‏وعلی ا لأوّل : فهل لـه إبطا لـه من حینـه ، أو من ا لأصل ؟‏

‏وا لمسأ لـة متفرّعـة علی ا لبناء علیٰ صحّـة تصرّفـه ونفوذه .‏


وجـه ا لقول بأنّ لـه ا لإبطال من ا لحین هو أن یقال :

‏إنّ تصرّفـه جائز تکلیفاً ووضعاً ، سواء قلنا : بأنّ ا لخیار حقّ متعلّق با لعقد أو‏‎ ‎‏با لعین ؛ فإنّ ا لتصرّفات ا لمذکورة ، لا تنافی حقّ ا لمغبون قبل ا لفسخ ولو مع ا لعلم‏‎ ‎‏با لغبن ، فضلاً عمّا قبلـه ، فلا یکون حقّـه مانعاً عن نفوذها .‏

‏ولیس هـذا ا لحقّ کحقّ ا لرهانـة ، بل هو کحقّ ا لمستأجر ، ا لمتعلّق با لعین‏‎ ‎‏ا لمستأجرة لاستیفاء ا لمنافع ، حیث إنّ نفوذ بیعها لا مانع منـه ؛ فإنّـه غیر مزاحم‏‎ ‎‏لحقّـه .‏

‏فا لحقّ بما هو ، لایکون مانعاً عن صحّـة ا لتصرّفات ولو تعلّق با لعین ، بل‏‎ ‎‏لزوم ا لعقد با لنسبـة إ لی ا لمتعاملین ، لا یزاحمـه أیضاً ، ومقتضیٰ دلیل ا لسلطنـة‏‎ ‎‏صحّـة ا لتصرّف ، کما أنّ مقتضی ا لأدلّـة لزومـه ، وإنّما ا لمزاحم لزومـه با لنسبـة‏‎ ‎‏إ لی ا لمغبون ، لکن لا مطلقاً ، بل حال إعمال ا لخیار .‏

‏فما هو ا لمزاحم هو ا للزوم با لنسبـة إ لیـه حال إعمال ا لخیار ، فیندفع بـه‏‎ ‎‏مزاحمـه ، وینفسخ ا لعقد أو ا لنقل ا لوارد علی ا لعین ؛ لتقدّم حقّ ا لمغبون علیـه ،‏‎ ‎‏وثبوتـه قبلـه ، ومقتضیٰ ذلک هو ا لإبطال من ا لحین .‏

وما یقال :‏ من أنّ ا لإبطال من ا لحین ، لازمـه حصول ا لملک ا لمحدود إ لیٰ‏‎ ‎‏حینـه ، بل مقتضیٰ فسخ ا لبیع ا لأوّل ، تلقّی ا لملک من ا لغابن ، لا من ا لمشتری‏‎ ‎‏ا لثانی ، ولا یکون ذلک إلاّ با لإبطال من ا لأصل‏‎[3]‎‏ .‏

غیر وجیـه ؛‏ فإنّ ا لإبطال أو الانفساخ غیر ا لمحدودیّـة ، وأ مّا ا لتلقّی من‏‎ ‎‏ا لغابن ، فهو یحصل با لفسخ وإن کان إبطالاً من ا لحین ، فإنّـه حلّ ا لعقد ا لذی بینـه‏‎ ‎‏وبین ا لمغبون ، وبحلّـه یبطل بیع ا لغابن ، فیرجع ا لملک إ لیـه ، ثمّ منـه إ لی ا لمغبون ،‏‎ ‎

‏فا لإبطال من ا لحین أو من ا لأصل ، لا یفترقان .‏

نعم ، لو قیل :‏ ببطلان تصرّف ا لغابن رأساً ، یکون ا لتلقّی منـه بلا وسط ، لکنّ‏‎ ‎‏ا لمفروض صحّـة ا لتصرّف .‏

ثمّ‏ إنّـه لا فرق فی دعوی ا لمزاحمـة ، بین کون حقّ ا لخیار متعلّقاً با لعین أو‏‎ ‎‏با لعقد ، فإنّـه علی ا لثانی أیضاً تقع ا لمزاحمـة بینهما ؛ بدعویٰ أنّ ماهیّـة ا لفسخ ،‏‎ ‎‏هی حلّ ا لعقد ، وإرجاع کلّ عوض إ لیٰ محلّـه ا لأوّل ، حتّیٰ علی ا لقول : بأنّ ا لحلّ‏‎ ‎‏مع فقد ا لخصوصیّـة ا لشخصیّـة ، یقتضی رجوع ا لبدل ؛ ضرورة أنّ إرجاع ا لشخص‏‎ ‎‏مع إمکانـه مقدّم ، وعدم إمکانـه فی ا لتصرّفات ا للازمـة ، موقوف علیٰ عدم حقّ‏‎ ‎‏إبطال ا لعقد ا لثانی للمغبون ، وهو مخا لف لتقدّم حقّـه عند ا لمزاحمـة .‏

فما قیل فی جواب ا لقائل :‏ من أنّ ا لخیار حقّ متعلّق با لعقد ، لا با لعین ، أو أنّ‏‎ ‎‏مقتضی ا لفسخ مع فقد ا لعین ، إرجاع ا لبدل ، وا لمانع ا لشرعی کا لعقلی‏‎[4]‎‏ .‏

فی غیر محلّـه ؛‏ لأنّ مقتضی ا لفسخ رجوع ا لعین مع إمکانـه ، ومع ا لمزاحمـة‏‎ ‎‏وتقدّم حقّ ا لمغبون ، یکون إرجاعها ممکناً ، فتدبّر جیّداً .‏

‏لکن یرد علی إمکان إرجاع ا لعین ، وتسلّط ا لمغبون علی ا لإبطال : أ نّـه بعد‏‎ ‎‏فرض عدم مزاحمـة حقّ ا لخیار لنفوذ ا لتصرّفات ا للازمـة ، ولزومها با لنسبـة إ لی‏‎ ‎‏ا لمتعاقدین ـ ولهذا کان ا لمفروض صحّـة ا لتصرّفات ا لمذکورة ـ فا لقائل بجواز‏‎ ‎‏ا لإبطال :‏

إمّا قائل :‏ بثبوت حقّ فسخ ا لعقد ا لثانی للمغبون حال فسخ ا لعقد ا لأوّل ،‏‎ ‎‏وبکون فسخـه موجباً لحلّ ا لعقد ا لثانی أوّلاً ، ورجوع ا لعین إ لی ا لغابن ، ثمّ موجباً‏‎ ‎‏لفسخ ا لعقد ا لأوّل ، فیتلقّی ا لعین من ا لغابن ، وتنتقل من ملکـه إ لیٰ ملک ا لفاسخ .‏


ولایخفیٰ :‏ أ نّـه ممتنع ؛ لأنّ إیقاع ا لأمرین ا لمترتّبین ـ ولاسیّما إذا کان أثر‏‎ ‎‏أحدهما ، موضوعاً للإنشاء فی الآخر ـ بلفظ واحد محال ، فلایعقل أن یکون إنشاء‏‎ ‎‏فسخ ا لعقد ا لأوّل ، موجباً لفسخ ا لعقد ا لثانی ، ثمّ بعد رجوع ا لعین ، یؤثّر فی‏‎ ‎‏إرجاعها إ لی ا لمغبون با لفسخ ا لمذکور ، وهو واضح .‏

‏ولا فرق فی ا لاستحا لـة بین ا لقول : بثبوت حقّ للمغبون ، أو ا لقول :‏‎ ‎‏با لجواز ، وأنّ ا لمزاحمـة توجب بطلان ا لعقد ا لثانی .‏

‏أو قائل : بأنّ لصاحب ا لخیار ، یثبت حقّ فسخ ا لعقد ا لثانی قبل فسخ ا لأوّل ،‏‎ ‎‏فیفسخـه مقدّمـة لفسخـه .‏

وفیـه :‏ أنّ ا لحقّ إن جاء من قبل ا لمزاحمـة ، فلا یعقل ثبوتـه قبلها ،‏‎ ‎‏وا لمفروض أ نّـه قبل إعمال ا لخیار لا مزاحمـة ، وإلاّ لزم بطلان ا لعقد ا لثانی من‏‎ ‎‏رأس ؛ لعدم ا لفرق بین ا لقرب وا لبعد من ا لفسخ .‏

أو قائل :‏ بأنّ ا لعقد ا لثانی ینفسخ قبل فسخ ا لأوّل لیتلقّی ا لعین من ا لغابن .‏

وفیـه :‏ أنّ ا لانفساخ لابدّ لـه من سبب ، ولا یعقل أن یکون فسخ ا لعقد ا لأوّل‏‎ ‎‏سبباً لـه .‏

‏مع أنّ ا لمفروض أ نّـه لا مزاحمـة بین ا لنقل ا للازم وا لحقّ قبل حال ا لفسخ ،‏‎ ‎‏وإلاّ لزم ا لبطلان من رأس .‏

‎ ‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 488 ، 492 .
  • )) اُنظر ا لمکاسب : 297 / ا لسطر11 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 2 : 63  /  ا لسطر38 ، و : 180 / ا لسطر33 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لخراسانی : 191 ـ 192 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 2 : 63 / ا لسطر35 ـ 38 .