الفصل الثانی عشر فی مقدّمة الواجب
المبحث الخامس فی شروط وجوب المقدّمة وتبعیته لوجوب ذیها
فی أنحاء قصد التوصّل وأحکامها
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : تقوی اشتهاردی، حسین

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1385

زبان اثر : عربی

فی أنحاء قصد التوصّل وأحکامها

فی أنحاء قصد التوصّل وأحکامها :

‏بقی الکلام فی بیان ما یُتصوّر من أنحاء أخذ قصد التوصُّل فی وجوب المقدّمة،‏‎ ‎‏وأنّها ممکنة فی مقام الثبوت والتصوّر أو لا:‏

فنقول : له احتمالات :

‏أحدها :‏‏ أن یکون قصد التوصُّل شرطاً فی وجوب المقدّمة واتّصافها به.‏

الثانی :‏ أنّ قصد التوصُّل ظرف للوجوب؛ أی أنّ المقدّمة واجبة فی ظرف‏‎ ‎‏حصول القصد المذکور، نظیر ما ذکره صاحب المعالم: من أنّ وجوب المقدّمة فی حال‏‎ ‎‏قصد إیجاد ذی المقدّمة‏‎[1]‎‏.‏

الثالث :‏ أنّه معتبر فی الواجب المأمور به، وأنّ الأمر الغیری متعلّق بالستر‏‎ ‎‏ـ مثلاً ـ مع قصد الإیصال معاً.‏

أمّا الأوّل :‏ فقد اُورد علیه ما اُورد علیٰ صاحب المعالم : من أنّ مرجعه إلیٰ‏‎ ‎‏اشتراط وجوب الشیء ـ أی المقدّمة ـ بإرادة إیجاده؛ ضرورة أنّ قصد التوصُّل إلیٰ‏‎ ‎‏ذی المقدّمة ملازم لقصد إیجاد المقدّمة، فمرجع اشتراط قصد التوصّل إلیٰ ذی المقدّمة‏

کتابتنقیح الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 71

‏فی وجوب المقدّمة إلیٰ اشتراطه فی وجوب المقدّمة، ولا معنیٰ له‏‎[2]‎‏.‏

وأمّا الثانی :‏ فکذلک، بل أسوء حالاً منه، فإنّ لقصد إیجاد ذی المقدّمة فی الأوّل‏‎ ‎‏نحو تقدّم علیٰ قصد إیجاد المقدّمة، بخلافه علی الثانی.‏

وأمّا الثالث :‏ فهو ـ أیضاً ـ مستحیل بناءً علیٰ ما ذکره فی «الکفایة» : من أنّ‏‎ ‎‏الإرادة لیست بالاختیار، وإلاّ لتسلسلت؛ لاشتراط قدرة المکلَّف علی الإتیان بمتعلّق‏‎ ‎‏الأمر، والإرادة لیست کذلک، فلا یمکن التکلیف بها‏‎[3]‎‏.‏

‏لکن لو قلنا بأنّ الإرادة ـ أیضاً ـ بالاختیار ـ کما هو الحقّ ـ فلا إشکال‏‎ ‎‏عقلیّ علیه.‏

‏وأمّا أنّ الإرادة اختیاریّة مطلقاً فلأنّه لو لم یُرد أحد الإقامة فی بلد ـ مثلاً ـ‏‎ ‎‏وقال له آخر: «لو أقمتَ فی هذا البلد أعطیتُک کذا»، فإرادة الإقامة فیه لأجل حبّه‏‎ ‎‏وشوقه إلیٰ ما وعده أوّلاً وبالذات، وإلیٰ الإقامة فیه ثانیاً وبالعرض، فقد أراد‏‎ ‎‏بالاختیار الإقامة فی ذلک البلد.‏

‏وحینئذٍ فالصورة الثالثة غیر مستحیلة، لکن یرد علیها الإشکال المتقدّم من‏‎ ‎‏«الکفایة»: من أنّه لا یعتبر فی الواجب إلاّ ما له دخْلٌ فیه وملاکٌ للوجوب، ولا یعقل‏‎ ‎‏اشتراطه بما لا دخل له فیه‏‎[4]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتنقیح الاصول (ج. ۲): تقریر ابحاث روح‏ الله الموسوی الامام الخمینی (س)صفحه 72

  • )) اُنظر معالم الدین : 74 سطر 3 .
  • )) اُنظر فوائد الاُصول 1 : 287 .
  • )) اُنظر کفایة الاُصول : 146 .
  • )) تقدّم تخریجه.