فصل (4) فی تحصیل المعنیٰ الذی هو نفس مقولة المضاف الذی هو أحد الأجناس العشرة العالیة
قوله: فی تحصیل الـمعنیٰ الـذی هو نفس مقولـة.[4 : 198 / 18]
أقول: الأجناس الـعالـیـة ماهیاتٌ بسیطـة معلـومـة الـکُنـه و معروفـة الاسم، إلاّ أنّ بعضها محفوفـة ببعض الـقرائن و الـخصوصیات الـموجبـة لاختفائها و الـخلـط بین نفسها و ما هو نوعها و ما هو معروضها، ولـکنّـه
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [صدرالدین شیرازی ]صفحه 396 علـیٰ ما بنینا علـیـه و أشرنا إلـیـه هو أنّ الإضافـة هو الـنسبـة الاسمیـة؛ أی الـنسبـة الـتی ینظر فیـه لا الـنسبـة الـتی هو مغفول عنها. و تلـک الـنسبـة أمر واضح محصَّل الـمفهوم و أنواعـه أیضاً معلـومـة، و موضوعاتها غیر خلـیط بها. و الـذی أوجب الاختلاط هو تعریفها بأنّها ماهیـة معقولـة. فإنّ الـمعقولیـة غیر مربوطـة بالـماهیات الـخارجیـة الـعینیـة حتّیٰ یکون تعریفاً لها، و یوجب تحصیلـها بل الـمعقولیـة من خواص الـتضایف و بینهما بون بعید.
ثمّ إنّـه قدس سره قد قسّم الاعتبارات إلـیٰ الـثلاثـة و هو تقسیم غیر مفید، و لیس مخفیّاً علـیٰ الـشیخ ـ فضلاً عمّن هو دونـه ـ ؛ فإنّ حمل الـماهیـة الـبسیطـة علـیٰ نفسها و علـیٰ نوعها من واد واحد، و حملـها علـیٰ موضوعها و معروضها من واحد آخر، و لایحتاج إلـیٰ الـتفرقـة و لایلـزم من خلـطـه إشکال کما لایندفع بتحلـیلـه شبهـة.
قوله: نفس مفهوم لفظ الـمضاف.[4 : 199 / 17]
أقول: مراده ماهیتـه لا مفهومـه الاعتباری اللـغوی الـجامع للـمضاف بالإضافـة الإشراقیـة، أو الـمضاف فی غلام زید، بل ماهیتـه الـبسیطـة. و الـعجب أنّـه لم یُؤدّ غرضـه بالاصطلاح الـعلـمی نفس الـماهیـة و نوعها و معروضها.
قوله: شیئیـة عامّـة.[4 : 199 / 19]
الـمستفاد من کلامـه قدس سره هو: أنّ الـشیئیـة الـعامّـة معتبرة فی الـمشتقّات الـذاتیـة، و الـشیئیـة الـخاصّـة تعتبر فی الـمشتقّات الـعرضیـة. و الـذی حُقّق فی محلّـه: أنّ جمیع الـمشتقّات من وادٍ واحد.
من العبد مصطفیٰ عفی عنه
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [صدرالدین شیرازی ]صفحه 397