فصل (20) فی إثبات الطبیعة لکلّ متحرّک و أنّها هی المبدأ القریب لکلّ حرکة سواء کانت الحرکة طبیعیه أو قسریة أو إرادیة
قوله: فاعلـها الـطبیعـة.[3 : 64 / 8]
و ظنّی أنّـه غیر تمام إلاّ علـیٰ وجـه و هو: أنّ فاعلـیـة الـطبیعـة إن کان بمعنیٰ معطی وجود الـحرکـة فهو واضح الـفساد، و إن کان الـمراد مباشرة الـطبیعـة لـها فهذا غیر معنیٰ الـفاعل.
و الـطبیعـة الـمقسورة بعد تمامیـة قسرها لـیس فاعل حرکتها بنفسها بل هی جاذبـة الأرض أو جاذبةٌ فی الأرض و فیها أیضاً ولـکن بالـنسبة أی کما أنّ الـحجر الـمتوجّـه إلـیٰ الارض بمقتضیٰ جاذبتها ترجع إلـیها کذلـک الأرض بمقتضیٰ جاذبـة هذه الـطبیعـة تقرب منـه و ذلـک بالـنسبـة.
من السیّد مصطفیٰ
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [صدرالدین شیرازی ]صفحه 56 قوله: و الـحرکـة غیر منقطعـة بعد.[3 : 64 / 9]
و ذلـک غیر تمام؛ لأنّ الـحرکـة الـطبیعیـة و الـحرکـة الـقسریـة شخصان من الـحرکـة و ما یحتاج إحداهما إلـیٰ الـعلّـة لا یحتاج الآخر إلـیها. فما هو الـعلّـة الـمعدّة بالـعرض تمّت و معلـولـها أیضاً تمّ کما تریٰ. فالـعلّـة الـمعدّة فی الـحرکـة الـقسریّـة لـیست بالـعرض.
من السیّد مصطفیٰ
کتابتعلیقات علی الحکمه المتعالیه [صدرالدین شیرازی ]صفحه 57