مصباح            2
       
      هذه الحقیقة الغیبیّة لا تنظر نظر لطف أو قهر و لا تتوجّه توجّه رحمة أو غضب إلی العوالم الغیبیّة، و الشهادتیّة، من الروحانیّین القاطنین فی الحضرة الملکوت و الملائکة المقرّبین الساکنین فی عالم الجبروت؛ بل هی بذاتها، بلا توسّط شیء،  لا تنظر إلی  الأسماء و الصفات و لا تتجلّی فی صورة أو مرآة؛ غیب مصون من  الظهور، مستور غیر مکشوف عن وجهها حجاب  النور؛ فهوالباطن المطلق و الغیب الغیر المبدأ للمشتق. 
      
         
      
      
        
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 14