مصباح 21
إذا علمت بالعلم الیقین الخالی عن الشبهات و المعرفة الکاملة المقدّسة عن الجهالات أنّ التکثّر الواقع فی الحضرة «الواحدیّة» و مرتبة الألوهیّة هو من تجلّی الفیض الأقدس فی صورالأسماء و الصفات و انعکاس نوره فی مرائیها، فاعلم أنّ لهذه الأسماء الإلهیّة وجهین:
وجهاً إلی أنفسها و تعیّناتها؛ و به یظهر أحکام الکثرة و الغیریة؛ و لها لوازم فی الحضرة العلمیّة و تأثیر فی الأمر و الخلق. کما سیأتی تفصیله، إن شاءاللّه.
و وجهاً إلی الحضرة الغیب المشوب و مقام الفیض الأقدس الفانی فی الذات الأحدیّة و المستهلک فی غیب الهویّة. و بهذا الوجه کلّها فانیة الذات، مقهورة الإنّیّة تحت کبریاء الأحدیّة، غیر متکثّر الهویّة و الماهیّة.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 22