مصباح 41
عین الثابت للإنسان الکامل خلیفة اللّه الأعظم فی الظهور بمرتبة الجامعیّة، و إظهار الصور الأسمائیّة فی النشأة العلمیّة؛ فإنّ الإسم الأعظم لاستجماعه الجلال و الجمال و الظهور و البطون لا یمکن أن یتجلّی بمقامه الجمعی لعین من الأعیان، لضیق المرآة و کدورتها وسعة وجه المرئی و صفاتها؛ فلابدّ من مرآة تناسب وجه المرئی و یمکن أن ینعکس نوره فیها حتی یظهر عالم القضاء الإلهی. و لولا العین الثابت الإنسانی، لما یظهر عین من الأعیان الثابتة؛ و لولا ظهور، لما ظهر عین من الأعیان الخارجیّة، و لا ینفتح أبواب الرحمة الإلهیّة. فبالعین الثابتة الإنسانیّة اتّصل الأوّل بالآخر، و ارتبط الآخر بالأوّل؛ فهی مع کلّ الأعیان، معیة قیّومیِة.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 35