مصباح 42
إیّاک، ثمّ إیّاک، و اللّه حفیظک فی أولیٰک و أخراک، أن تتّبع ما تشابه من کلمات العرفاء السالکین و بیانات الأولیاء الکاملین، فتظنّ أنّ فی الحضرة الأعیان و الأسماء تکّثراً؛ أو تغیّراً؛ أو تمیّزاً؛ أو مرآة و مرئیاًّ؛ أو وجود شیء من الأشیاء؛ أو حصول حقیقة من الحقائق؛ أو خبراً من عین من الأعیان؛ أو أثراً من اسم من الأسماء علی النحو الّذی فی الممکن؛ تعالی اللّه عن ذلک علوّاً کبیراً. فإنّ اتّباع المتشابهات من کلماتهم من غیر التجسّس لمغزی مرامهم و التفتیش البالغ لحقیقة مقاصدهم عند ولیّ مرشد یرشدک إلیها یوجب الخروج عن طور التوحید الّذی هو قرّة أعین أهل المعرفة و الأولیاء، والإلحاد بأسماء اللّه الّتی هی کعبة قلوب السالکین و العرفاء.
کتابمصباح الهدایة الی الخلافة والولایةصفحه 35