المقام الثانی وجه تقدّم الأمارات علیٰ أدلّة البراءة الشرعیّة
وهو الحکومة إن کان التمسّک فی الأمارات بالأدلّة اللّفظیّة؛ لأنَّ قوله: (رفع... ما لا یعلمون) أو (الناس فی سعة ما لا یعلمون) محکوم بمفهوم آیة النبأ وسائر الأدلّة؛ لأنَّ مفادها إلغاء الشکّ، فتعرَّض لموضوع أدلّة البراءة، وهی لا تتعرّض له.
فإن قلنا: بأنَّ المُراد ممّا لا یعلم هو عدم الحُجّة ـ کما هو التحقیق ـ تکون نتیجة الحکومة هی الورود، وإلاّ تکون النتیجة إعدام الموضوع تشریعاً وتعبّداً، والتخصیص لبّاً، وهو من أقسام الحکومة، کما عرفت.