الموضع الثانی فی أنّ الإتیان بالفرد الاضطراری هل یقتضی الإجزاء أم لا‏؟
المقام الأوّل‏: فی الإعادة فی الوقت
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : سبحانی تبریزی، جعفر

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1387

زبان اثر : عربی

المقام الأوّل‏: فی الإعادة فی الوقت

المقام الأوّل : فی الإعادة فی الوقت

‏ ‏

‏ولایخفی أنّ البحث من هذه الجهة إنّما هو فیما إذا کان المکلّف مضطرّاً فی‏‎ ‎‏جزء من الوقت ، فأتی بوظیفته ثمّ طرء الاختیار ، وفیما إذا کان الأمر بإتیان الفرد‏‎ ‎‏الاضطراری محرزاً ؛ أی یکون العذر غیر المستوعب موضوعاً للتکلیف ؛ لأنّ‏‎ ‎‏الکلام فی أنّ الإتیان بالمأمور به الاضطراری مجزٍ أولا ، وهو فرع وجود الأمر .‏‎ ‎‏وبالجملة : البحث فیما إذا کان الاضطرار فی بعض الوقت موضوعاً للتکلیف‏‎ ‎‏بالإتیان .‏

‏وأمّا إذا دلّت الأدلّة علی أنّ استیعاب الاضطرار موضوع للإتیان فهو خارج‏‎ ‎‏عن محطّ البحث ؛ لأنّـه مع عدم الاستیعاب لا أمر هنا ، ولا مصداق للمأمور به‏‎ ‎‏حتّی نبحث عن إجزائـه کما أنّ من مقتضی البحث أیضاً هو طروّ الاختیار فی‏‎ ‎‏الوقت مع إتیان المأمور به ، فلو استوعب العذر ولم یطرء الاختیار فهو خارج عن‏‎ ‎‏موضوع الإعادة .‏

ثمّ‏ إنّه علی المختار من وحدة الأمـر والمطلوب ، وأنّ الاختلاف فی‏‎ ‎‏الکیفیات الطارئة من خصوصیات المصادیق لامن مکثّرات الطبیعة یکون إجزاء‏‎ ‎‏المأتی به الاضطراری فی غایة الوضوح ؛ إذ العبد یکون مخیّراً ـ عقلاً أو شرعاً ـ‏

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 262

‏بین الإتیان بمصداقه الاضطراری فی الحال وبداراً ، وبین انتظار آخر الوقت‏‎ ‎‏والإتیان بالفرد الاختیاری .‏

‏وقد عرفت : أنّ امتثال کلّ أمر مسقط لأمره ، والمفروض أنّ المأمور به فی‏‎ ‎‏حال الاضطرار مصداق للطبیعة المأمور بها ومشتمل لجمیع الخصوصیات المعتبرة‏‎ ‎‏فیها ، فلا معنی للبقاء بعد الإتیان «لیس قری وراء عبادان» .‏

‎ ‎

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 263