القول فی معانی الهیئات
تنبیه‏: فی الجمل التامّة وغیر التامّة
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : سبحانی تبریزی، جعفر

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1387

زبان اثر : عربی

تنبیه‏: فی الجمل التامّة وغیر التامّة

تنبیه : فی الجمل التامّة وغیر التامّة

‏ ‏

‏للحمل تقسیمات واعتبارات :‏

منها :‏ تقسیمها إلی التامّة وغیرها .‏

ومنها :‏ تقسیم التامّة إلی ما یحتمل الصدق والکذب ، وما لایکون کذلک .‏‎ ‎‏وسیجیء الکلام مستوفی فی هذا التقسیم ـ بعون الله العزیز ـ عند تحقیق الفرق بین‏‎ ‎‏الإنشاء والإخبار‏‎[1]‎‏ .‏

‏وأمّا الأوّل : فقد عرفت آنفاً مفاد الهیئات فی القسم الأوّل منه ؛ أعنی الجمل‏‎ ‎‏التامّة الإخباریة التی یصحّ السکوت علیها ، وأنّها تدلّ بنحو التصدیق علی الهوهویة‏‎ ‎‏فیما لم یتخلّلها الأداة ، وعلی النسبة فیما إذا تخلّل الأداة بینها .‏

‏أمّا الناقصة : فلا شکّ فی أنّ حکمها حکم المفردات ، لاتحکی إلاّ حکایة‏‎ ‎‏تصوّریة ؛ ولذا لا تتّصف بالصدق والکذب ، ولا تحتملهما .‏

‏وبعبارة أوضح : أنّ هیئات الجمل التامّة إنّما تحکی عن تحقّق شیء أولا‏‎ ‎‏تحقّقه ، أو کون شیء شیئاً أو لا کونه ، حکایة تصدیقیة ، ولکنّها فی الناقصة منها‏‎ ‎‏کـ «غلام زید» تدلّ علی نفس الربط والإضافة لا علی تحقّقها ، وعلی الهوهویة‏‎ ‎‏بنحو التصوّر لا علی ثبوتها فی الخارج .‏

‏نعم ، تنقسم ـ کانقسام التامّة ـ إلی أنّ المحکی بالحکایة التصوّریة تارة :‏‎ ‎‏یکون هو الهوهویة والاتّحاد ، کجملة الموصوف والصفة مثل «زید العالم» ؛ ولذلک‏

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 52

‏یصحّ حملها علی موصوفها بلا تخلّل الأداة ؛ بأن یقال : «زید عالم» ، واُخـری :‏‎ ‎‏یکون هو الانتساب والإضافة التصوّریة ، کجملة المضاف والمضاف إلیه ؛ ولذلک‏‎ ‎‏لا یصحّ الحمل فیها . ولا تنعقد القضیة منها إلاّ بتخلّل الأداة نحو «زید له الغلام»‏‎ ‎‏حتّی فیما إذا کانت الإضافة بیانیة ، فتدبّر .‏

وبذلک یظهر :‏ ضعف ما أفاده بعض المحقّقین ؛ حیث فرّق بین المرکّبات‏‎ ‎‏الناقصة والتامّة ؛ بأنّ الاُولی تحکی عن النسبة الثابتة التی تعتبر قیداً مقوّماً‏‎ ‎‏للموضوع أو المحمول ، وأمّا الثانیة فتحکی عن إیقاع النسبة ؛ فإنّ المتکلّم یری‏‎ ‎‏بالوجدان الموضوع عاریاً عن النسبة التی یرید إثباتها ، وهو بالحمل والإنشاء‏‎ ‎‏یوقعها بین الطرفین ؛ ولهذا یکون مفاد الترکیب الأوّل متأخّراً عن الثانی ؛ تأخّر‏‎ ‎‏الوقوع عن الإیقاع‏‎[2]‎‏ .‏

وفیه :‏ أنّ المرکّبات الناقصة لا تحکی عن النسبة الثابتة الواقعیة إن کان مراده‏‎ ‎‏من النسبة الثابتة هی الواقعة بحسب نفس الأمر کما هو الظاهر من مقابلتها لإیقاع‏‎ ‎‏النسبة ، ضرورة أنّ الحکایة عن الواقع أمر تصدیقی لا تصوّری .‏

‏وأیضاً أنّ المرکّبات التامّة تحکی عن النسبة الثابتة الواقعیة تارة ، وعن‏‎ ‎‏الهوهویة التصدیقیة اُخری ، ولا معنی لحکایتها عن إیقاع المتکلّم نسبة ذهنیة أو‏‎ ‎‏کلامیة ؛ ولذا لاینتقل السامع إلاّ إلی الثبوت الواقعی ، ویکون إیقاع المتکلّم مغفولاً‏‎ ‎‏عنـه إلاّ باللحاظ الثانی .‏

‏هـذا فی الحملیات ، وأمّـا الإنشائیات فسیأتی حالهـا عـن قریب .‏

‏هـذا ، مضافـاً إلی أنّ تأخّـر الوقوع عـن الإیقاع إنّما هـو فیما إذا کـان‏

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 53

‏الأوّل معلول الثانی ، ولیست النسبـة فی الجمـل الناقصـة معلولـة لإیقاع النسبـة‏‎ ‎‏فی التامّـة ، فلا وجـه للتأخّـر مـع فقد مناطـه ، هـذا کلّـه إذا کان المراد مـن‏‎ ‎‏النسبـة الثابتـة هـی النفس الأمریـة .‏

‏وأمّا إذا کان المراد منها هی النسبة اللفظیة فلا ریب فی کونها فی الجملتین‏‎ ‎‏بإیقاع المتکلّم بوجه استجراری ؛ تبعاً للإخبار عن الواقع علی ما هو علیه فی‏‎ ‎‏الجمل الإخباریة المشتملة علی النسبة ، لا کما ذکره من أنّ المتکلّم یری الموضوع‏‎ ‎‏عاریاً عن النسبة فیوقعها ؛ ضرورة أنّ المتکلّم حین التکلّم لایتوجّه إلی کلامه‏‎ ‎‏استقلالاً ، ولا ینظر إلی خلوّه عن النسبة .‏

‎ ‎

کتابت‍ه‍ذی‍ب الاص‍ول (ج.۱): ت‍ق‍ری‍ر اب‍ح‍اث الاس‍ت‍ادالاع‍ظم وال‍ع‍لام‍ه الاف‍خ‍م ... الام‍ام ال‍خ‍م‍ی‍ن‍ی (س)صفحه 54

  • )) یأتی فی الصفحة 54 .
  • )) بدائع الأفکار (تقریرات المحقّق العراقی) الآملی 1 : 60 .