فصل [:فی غایات الوضوء]
غایات الوضوء ما کان وجوب الوضوء أو استحبابه لأجله من جهة کونه شرطاً لصحّته کالصلاة،أو شرطاً لجوازه وعدم حرمته کمسّ کتابة القرآن،أو شرطاً لکماله کقراءة القرآن،أو لرفع کراهته کالأکل فی حال الجنابة؛فإنّه مکروه وترتفع کراهته بالوضوء.
أمّا الأوّل:و هو ما کان الوضوء شرطاً لصحّته فهو شرط للصلاة؛فریضة
کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 34 کانت أو نافلة،أداءً کانت أو قضاءً،عن النفس أو الغیر،ولأجزائها المنسیّة بل وسجدتی السهو أیضاً علی الأحوط ،وکذا للطواف الذی کان جزءاً للحجّ أو العمرة و إن کانا مندوبین
و أمّا الثانی:فهو شرط لجواز مسّ کتابة القرآن فیحرم مسّها علی المحدث.
ولا فرق بین آیاتها وکلماتها،بل و الحروف و المدّ و التشدید وأعاریبها.ویلحق بها أسماء اللّٰه وصفاته الخاصّة،و أمّا أسماء الأنبیاء و الأئمّة و الملائکة ففی إلحاقها بها تأمّل وإشکال،والأحوط التجنّب خصوصاً فی الاُولیین.
(مسألة 1): لا فرق فی حرمة المسّ بین أجزاء البدن ظاهراً وباطناً،نعم لا یبعد جواز المسّ بالشعر.کما لا فرق بین أنواع الخطوط حتّی المهجور منها کالکوفی،وکذا بین أنحاء الکتابة من الکتب بالقلم أو الطبع أو غیر ذلک.
و أمّا الثالث:فهو أقسام کثیرة لا یناسب ذکرها فی هذه الوجیزة فلیطلب من المطوّلات،والأقوی کون الوضوء بنفسه مستحبّاً کسائر المستحبّات النفسیة فیصحّ إتیانه بقصد القربة و إن لم یقصد إحدی الغایات کسائر العبادات.
(مسألة 2): یستحبّ للمتوضّئ أن یجدّد وضوءه،والظاهر جوازه ثالثاً ورابعاً فصاعداً،ولو تبیّن مصادفته للحدث یرتفع به علی الأقوی،فلا یحتاج إلی وضوء آخر.
کتابوسیلة النجاة مع تعالیق الامام الخمینی (س) (ج. ۱)صفحه 35