المقصد الثالث فی النواهی
خاتمة الکلام فی النواهی
المسألة الاُولیٰ : حول استتباع الأمر أو النهی للضمان
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، سید مصطفی، 1309-1356

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زمان (شمسی) : 1385

زبان اثر : عربی

المسألة الاُولیٰ : حول استتباع الأمر أو النهی للضمان

المسألة الاُولیٰ : حول استتباع الأمر أو النهی للضمان

‏ ‏

‏لاشبهة فی عدم اقتضاء الأمر بهیئته ولا بمادّته لشیء من الضمان، ولا لشیء‏‎ ‎‏من التعهّد حسب اللغة والتبادر.‏

‏نعم، لأحد أن یقول: بأنّ مفاد الأمر عرفاً هو أنّ المأمور به تحت اختیار‏‎ ‎‏الآمر، وأنّ الآمر إمّا مالکه، أو یکون جائز التصرّف، فإذا تبیّن الخلاف یکون غروراً،‏‎ ‎‏فیلزم رجوع المغرور إلی الغارّ.‏

وفیه :‏ أنّه لایثبت الضمان علی الإطلاق؛ لأنّ من الممکن کون الآمر جاهلاً‏‎ ‎‏مرکّباً، وقد تحرّر فی محلّه قصور دلیل الغرور عن تضمین الغارّ؛ إمّا لأجل عدم‏

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 403

‏صدق «الغرور» إلاّ مع علم الغارّ، کما هو الأقرب، وهو مختار جمع‏‎[1]‎‏، أو لأجل‏‎ ‎‏انصراف دلیل المسألة عن الجاهل المحسن، کما هو أیضاً قویّ فتکون ید المأمور به‏‎ ‎‏مضمونة حسب دلیل ‏«علی الید...»‎[2]‎‏ فتأمّل.‏

‏وهنا وجه آخر: وهو أنّ الظاهر من الأمر تعهّد الآمر للضمان عند التبیّن.‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ یستکشف من الأمر أنّه جائز التصرّف؛ حملاً لفعله وقوله‏‎ ‎‏علی الصحّة، ویفهم من الآمر أیضاً أنّه متعهّد فی صورة التخلّف للضمان، وبهذا‏‎ ‎‏الوجه یثبت ضمان الآمر مطلقاً؛ سواء کان عالماً أم جاهلاً مرکّباً ولعلّ وجه ذهاب‏‎ ‎‏المشهور إلیٰ ضمانه فی صورة تبیّن کون المأکول للآکل ذلک‏‎[3]‎‏، فیکون الأمر فی‏‎ ‎‏هذه المواقف موجباً للضمان، ومستتبعاً له.‏

وغیر خفیّ:‏ أنّ ذلک بحسب الإثبات، وإلاّ فبحسب الثبوت فربّما لایکون‏‎ ‎‏الآمر إلاّ متصدّیاً للأمر والإحسان، ویکون قاصداً لعدم الضمان، ولکنّه محکوم‏‎ ‎‏بحسب النظر العرفیّ بذلک.‏

‏نعم، مع الأمر إذا صرّح بعدم الضمان إذا تخلّف وتبیّن أنّ المأمور به لیس‏‎ ‎‏تحت سلطانه، یثبت عدم الضمان.‏

‏وأیضاً غیر خفیّ: أنّ هذا الضمان واللاضمان فی الصورتین، لیس من عقد‏‎ ‎‏الضمان، بل هو من قبیل شرط الضمان فی ضمن الأمر، ولا وجه لدعویٰ عدم نفوذ‏‎ ‎‏الشرط؛ بتوهّم اختصاصه بالشرط الواقع فی ضمن العقد‏‎[4]‎‏.‏


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 404

‏وهنا وجه ثالث: وهو قاعدة التسبیب، فإنّ الأمر بالإلقاء والأکل سبب التلف،‏‎ ‎‏فیکون الآمر ضامناً‏‎[5]‎‏.‏

وفیه :‏ مضافاً إلیٰ عدم تمامیّة المدّعیٰ بها، لا دلیل علیٰ صحّة القاعدة‏‎ ‎‏المزبورة، ولا ترجع إلیٰ قاعدة الإتلاف.‏

‏نعم، إذا کان الأمر فی القوّة إلیٰ حدّ ینسب إلیه التلف فهو، ولکنّه بمعزل عن‏‎ ‎‏التحقیق.‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 4)صفحه 405

  • )) کتاب البیع، الإمام الخمینی قدس سره 2 : 336 ـ 337، مصباح الفقاهة 4: 356 ـ 357 .
  • )) عوالی اللآلی 1 : 389 / 22، کنز العمّال 10: 360 / 29811، مستدرک الوسائل 17: 88 ، کتاب الغصب، الباب 1 ، الحدیث 4 .
  • )) الروضة البهیّة 2:234 / السطر1، جواهر الکلام 37: 143، القواعد الفقهیّة 1: 237 ـ 238.
  • )) جامع المدارک 3 : 202 .
  • )) لاحظ جواهر الکلام 37 : 144 ـ 145 .