الفطرة و الکرامة الإنسانیة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره)
محمد حسین باقری
إنَّ شرف الانسان ذو جنبتین: الأولی: الشرف الذاتی، و الثانیة: الشرف غیر الذاتی.
و یمکن تسمیة الشرف الذاتی(بالکرامة)، و تسمیة غیر الذاتی(بالفضیلة).
و أساس معرفة الفضیلة هو: المقایسة بالغیر، و لها خصائص متعدّدة مثل: أحسن المخلوقین، القدرة الأکثر علی الحرکة، الأفضلیة من ناحیة إمتلاک الجنبة التشریعیة.
و أساس الکرامة الإنسانیة: جعل الانسان خلیفة لله، و ما لدیه من مواهب: کعلمه بالأسماء، و تسخیره للسماء و الأرض، و بصیرته بنفسه.
و الفطرة هی: الحالة و الهیئة الّتـی أودعها الله فـی الخلق، و هی مغایرة للطبیعة و للغریزة، و لها ثلاث خصائص أساسیة: أنّها تعرف الله و تریده، و أنّها موجودة فـی جمیع البشر، و أنّها مصونة من طروّ التغییر و التبدیل علیها.
و البحث فـی هذه المقالة یدور عن رؤیة القرآن الکریم، و ما إستفاده الإمام الخمینـی(ره) من آیاته، فیما یتعلّق بفطرة الانسان، و تأثیرات ذلک فـی تکریم الانسان.
و ضمن طرحه لآراء علماء الإجتماع الغربیین بشأن الانسان و أبعاده الحقیقیة و الأصیلة یثبت الکاتب أنَّ کرامة الانسان نابعة من الفطرة الّتـی فطر الله علیها الانسان، و یقوم بنقد و إبطال آراء علماء الإجتماع الغربیین.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 328