ملاک و معیار الکرامة الإنسانیة فـی نظر الإمام(ره)
السید محمّدرضا شریعتمدار
إنّ معرفة الإنسان و حقیقته من أهمّ المباحث فـی معرفة الوجود؛ لأنّ لها تأثیراً کبیراً فـی بلورة و صقل آراء المفکرین و العلماء فـی المسائل السیاسیة و الإجتماعیة.
و من هذا المنطلق تعدّ مسألة الکرامة و تحدید معاییرها واحدة من الموضوعات الرئیسة و الأساسیة فـی مباحث المعرفة الإنسانیة. نحاول فـی هذه المقالة ابتداءً تحلیل مفهوم الکرامة، و نطرح الآراء الّتـی دارت حولها، و من ثمّ نبحث عن رؤیة الإمام الخمینـی(ره) فـی ما هو ملاک و معیار الکرامة الإنسانیة.
و فـی الإجابة عن السؤال الذی یبحث عن الملاکات الأساسیة الّتـی یراها الإمام(ره) سندری رأیه و مناقشته لآراء المفکرین الغربیین فـی هذه القضیة المتشابکة.
و یعتقد الکاتب: أنّ رؤیة الإمام الخمینـی(ره) للإنسان، و تکریمه له، قد جعل سماحته یحمل رؤیة خاصّة فـی الفقه و القضایا السیاسیة و الإجتماعیة و الدینیة أیضاً، و بلور عنده نظرة خاصّة تجاه إعطاء دور فعّال و اکبر للمجتمع فـی عالم السیاسة.
أمّا فیما یتعلّق بملاک الکرامة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره) فیمکن القول: إنّه و مع أنّ الکرامة عامل مشترک فـی الإنسانیة إلاّ أنّها منوطة فـی ارتقائها بمراعاة الخلافة الإلهیة، و لعلّ أکمل الکرامات و أشرفها إختصّت بالذین ارتقوا فـی مراتب الکمال، و أوصلوا ملاکاتهم إلیٰ حیز الفعلیة.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 239