کرامة الإنسان فـی الخلافة الإلهیة
زهراء سادات الکبیری
إنّ من أعظم شؤون کرامة الإنسان هی: الخلافة الإلهیة، الّتـی تصدّی العرفاء و منهم الإمام الخمینـی(ره) لدارستها و بیانها.
یعتقد الإمام الخمینـی(ره) ـ کالعرفاء الماضین ـ : أنّ الخلافة هی: من واجبات الوجود، و الذات الغیبیة من دونها لا ترفع الستار عن جمالها و جلالها و أوصافها. إذن، فلابدّ ـ لمعرفة الخلیفة و خصائصه ـ من البدء بمعرفة المستخلف عنه؛ للوصول إلی معرفة الخلیفة من باب اتّحاد الظاهر و المظهر. و هذا هو نفس الأسلوب الّذی تعرّض له الإمام الخمینـی(ره) فـی کتابه «مصباح الهدایة»، الذی هو من أهمّ الکتب العرفانیة، فـی قوسی النزول و الصعود الوجودیین. یعنی هذا المقال ببیان أسلوب الإمام الخمینـی(ره) فـی کتاب «مصباح الهدایة».
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 227