کرامة الإنسان فـی الوثائق الحقوقیة الإسلامیة و المنشور الدولی لحقوق الانسان
مرضیة الرمضانـی
إنّ کرامة الإنسان و حیثیته من جملة الأمور الّتـی أقرتها التعالیم الدینیة، و خاصّة الدین الإسلامی الحنیف، کما أنّ کافّة الأحکام و التعالیم الدینیة تدور حول حفظ تلک الکرامة. أضف إلی ذلک: أنّ الکثیر ممّن هو خارج الإطار الدینی من الانظمة الحقوقیة المادیة، و الّتـی من جملتها الإعلان العالمی لحقوق الانسان، قد أعلنت عن تدوین و إصدار المواد القانونیة و الحقوقیة الّتـی تحفظ حیثیة و شرف الأمم و البشر.
و لابدّ لکلّ نظام حقوقی ـ إذا أراد أن یقنّن دستوراً حقوقیاً أو لائحة قانونیة ـ من أن یطوی ثلاث مراحل: کتابة القانون، و التصویب علیه، و إعماله و اجراءه.
و یمکن القول: إنّه فـی باب الحقوق و القیم الانسانیة الّتـی تمّ الالتزام بها، و الّتـی اتّضحت من خلال المراحل الثلاث: بأیّ بعدٍ ترتبط من أبعاد الانسان؟ أو أنّ أیّ إنسان یکون محوراً لتلک المواد الحقوقیة؟ و فـی مرحلة التصویب لابدّ أن تکون کلّ المواد. الحقوقیة مُشرّعة لحفظ کرامة الانسان. و فـی مرحلة الإعمال و الإجراء لابدّ أن تکون المواد و المسائل عادلة و بعیدة عن کل أنواع التبعیض.
المقالة الحالیة بصدد البحث عن بعض التقاط الدقیقة فـی المراحل الثلاث، و النظام القیمی و الحقوقی للانسان، و بالإستفادة من کلام الإمام فـی حقوق الانسان الغربی یعرف ما هو رأی الإمام فـی باب حقوق الانسان الغربی.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 309