الکرامة الإنسانیة لدی الأشخاص المعلولین فـی فکر الإمام الخمینـی(ره) و موازین حقوق الإنسان الدولیة
نسرین مصفّا
إنّ وجود ما یربو علی ست مائة ملیون معلول فـی جمیع أقطار العالم ـ لشتّی الأسباب الجسمیة و الذهنیة و الإجتماعیة ـ موضوع عالمـی یتطلّب الالتزام والسعی المشترک من قبل المجتمع البشری إلی توفیر حیاة مصحوبة بالعزّة و الکرامة الإنسانیة، و مبتنیة علی موازین حقوق الإنسان لهم. إنّ عدد الأشخاص المعلولین یتزادید کلّ یوم فـی العالم، و لاسیما فـی الدول النامیة، بحیث إنّ سبعین بالمئة من الأشخاص المعلولین یعیشون فـی الدول المشار إلیها، و بازدیادهم تتّسع دائرة الجهد و السعی إلی تحسین حیاتهم، و مراعاة حقوقهم، و احترام کرامتهم. هذا و إنّ إسنادهم و دعمهم و إن یحتاج إلی إنجازات علی الصعیدین الوطنـی و الدولـی، بید أنّ الأهمّ من ذلک هو: نوع النظرة الإنسانیة لهم، و ازدیاد المعرفة فـی سبیل حفظ هذه الکرامة. و بالنظر إلی أهمیة الدین فـی العالم المعاصر و التوقّع من نتائج أعماله و آراء مراجع الدین یتّخذ وجوب دراسة هذا الموضوع وتحلیله طابعاً من الأهمیة.
کما ویحتاج هذا الأمر إلی مزید من الاهتمام؛ وذلک لوجود ملایین الناس المعلولین، لمختلف الأسباب: منها: الحرب علی إیران و الدول الإسلامیة.
المسألة الأخری: أنّه فـی الوقت الحاضر ـ و بعد سنین من تغافل المجتمع الدولـی عن الاهتمام الحقیقی بکرامة الأشخاص المعلولین و حقوقهم بریادة الأمم المتحدة ـ هناک معاهدة دولیة شاملة لحمایة المعلولین و الاهتمام بحقوقهم و کرامتهم قید التدوین، و من الضروری تزویدهم بالآراء و الأفکار الهامّة لإثرائها أکثر فأکثر.
المحور الرئیس لهذه المقالة هو: بیان الکرامة الإنسانیة للمعلولین فـی نظر الإمام الخمینـی(ره)، و من خلال المستندات و الموازین الدولیة لحقوق الإنسان.
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 222