الدولة و البرامج الثقافیة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره)
یوسف خان المحمّدی
إنّ حیاة الناس فـی العصر الحاضر مرتبطة بالثقافة أکثر من أیّ عصر مظیٰ، و قد بدت ملامح الثقافة علی المجتمع الإیرانی بعد إنتصار الثورة الإسلامیة، ممّا جعل المحقّقین الإیرانیین یبحثون عن جانب الثقافة و البرامج الثقافیة أکثر فأکثر.
إنّ جعل تشریع البرامج الثقافیة بید الدولة أو المؤسسات خارج الدولة من الأمور الّتـی لم تکن محلاًّّ للإجماع لدیٰ المفکرین؛ فالبعض یعتقد بمشروعیة تدخّل الدولة علی نطاق ضیق، و یعتقد البعض الآخر بمشروعیة ذلک علیٰ نطاق أوسع.
و المقالة الحالیة بصدد البحث عن رؤیة الإمام(ره) فـی تدخّل الدولة الإسلامیة بترسیم البرامج الثقافیة. و یلاحظ ـ فـی منظومة الإمام الفکریة ـ : أنّ الدولة ـ بالإضافة إلی دورها فـی تأمین الخدمات العامّة ـ لها دور الهدایة أیضاً، فلابدّ لها من التدخّل فـی وضع السیاسات الثقافیة. و من هذا المنطلق فقد خضع هذا الموضوع للتحلیل فـی هذه المقالة. کما تمّ البحث عن المسائل التالیة: الثقة بالنفس، المیل إلی القانون، دور الناس، حدود تدخّل الدولة، الکرامة الانسانیة، و مبانی الإسلام فـی وضع السیاسة الثقافیة فـی نظر الإمام الخمینـی(ره).
کتابمجموعه آثار همایش امام خمینی و قلمرو دین«کرامت انسان»: مجموعه مقالات، تهران: خرداد 1386صفحه 299