الفصل السابع فی مسألة الضدّ
الأمر الرابع : وهو عمدة الوجوه المستدلّ بها علیٰ حرمة الضدّ الخاصّ
تذنیب آخر : فی حکم الشکّ فی مقدّمیة ترک أحد الضدّین
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب عربی

پدیدآورنده : خمینی، سید مصطفی، 1309-1356

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زمان (شمسی) : 1385

زبان اثر : عربی

تذنیب آخر : فی حکم الشکّ فی مقدّمیة ترک أحد الضدّین

تذنیب آخر : فی حکم الشکّ فی مقدّمیة ترک أحد الضدّین

‏ ‏

‏لو شکّ فی مقدّمیة ترک أحد الضدّین للضدّ الآخر ، فهو یرجع إلی الشک فی‏‎ ‎‏جواز ترکه ، وفی حرمة الفعل ، فیلزم جریان البراءة شرعاً وعقلاً ، ولازمه صحة‏‎ ‎‏العبادة، وجواز فعل الضدّ .‏

ور بّما یقال: ‏إنّ البراءة العقلیّة من الوجوب المقدّمی لا معنیٰ لها ، وإذا کان‏‎ ‎‏فعل الإزالة واجباً معلوماً ، یصحّ العقاب علی ترکه إذا کان مستنداً إلیٰ ترک تلک‏‎ ‎‏المقدّمة المشکوکة ؛ وهی ترک الصلاة .‏

‏وأمّا البراءة الشرعیّة فیشکل إجراؤها؛ لأنّه علیٰ تقدیر کون الترک مقدّمة،‏‎ ‎‏فالوجوب المتعلّق به ـ بحکم العقل ـ علی حدّ الوجوب المتعلّق بفعل الإزالة ؛ وهو‏‎ ‎‏الضدّ ، وحیث هو ـ فی هذه الحالة ـ حکم منجّز ، فهکذا مقدّمته ، فلا یعقل‏‎ ‎‏الترخیص ، لأنّ من شرائط الترخیص الفعلیّ إمکان الترخیص ، وهو هنا محال .‏

وبعبارة واضحة : ‏إنّ ارتضاء المولیٰ فی موارد البراءة الشرعیّة معتبر ، وهنا‏‎ ‎‏لا یرتضی بذلک ؛ لأنّ وجوب الإزالة معلوم ، فلا تصل النوبة إلیٰ إجرائها بالنسبة إلیٰ‏‎ ‎‏المقدّمة ؛ لأنّه علی تقدیر المقدّمیة غیر راضٍ بالترک‏‎[1]‎‏ .‏

أقول : ‏هذا ما أفاده «الدرر»  ‏‏رحمه الله‏‏ وأنت خبیر بما فیه ؛ ضرورة أنّ الوجوب‏‎ ‎‏الغیریّ لیس مصبّ الأدلّة ، لعدم فائدة فی رفع الوجوب الغیریّ ، ولا امتنان فی ذلک .‏

وأمّا توهّم : ‏أنَّ النهی المترشّح من الأمر الغیریّ ، یورث فساد العبادة ، وإذا‏‎ ‎‏کان الأمر الغیریّ مورد الرفع ، فلا نهی حتّیٰ یلزم البطلان‏‎[2]‎‏ ، فهو غیر تمام؛ لما‏‎ ‎


کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 330

‏سیأتی من أنَّ مثل هذا النهی ، لیس نهیاً فی العبادة . مع أنّه لو کان من النهی فی‏‎ ‎‏العبادة ، فإیراثه البطلان محلّ الإشکال ، کما سیظهر .‏

‏ ‏

‎ ‎

کتابتحریرات فی الاصول (ج. 3)صفحه 331

  • )) درر الفوائد ، المحقّق الحائری : 134 - 135 .
  • )) لاحظ مطارح الأنظار : 107 / السطر 35 - 37 .