المقام الأوّل : إذا ورد مطلق ومقیّد بدون ذکر السبب
وهو مشتمل علی صورٍ :
الصورة الاُولی : ما إذا کانا مختلفین فلا إشکال فی لزوم حمل المطلق علی المقیّد فیما إذا کان المطلق متعلّقاً للنهی ، والمقیّد متعلّقاً للأمر ، مثل قولـه : لا تعتق رقبـة ، وأعتق رقبـة مؤمنـة ، بناء علی أن لا تکون النکرة فی سیاق النهی مفیدةً للعموم ، کما عرفت أ نّـه الحقّ ، وهذا لا فرق فیـه بین أن یکون النهی المتعلّق بالمطلق تحریمیّاً أو تنزیهیّاً ، فإنّ مرجوحیّـة عتق مطلق الرقبـة لا تجتمع مع
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 356 وجوب عتق بعض أصنافها ، فلابدّ من التصرّف فی المطلق بحملـه علی المقیّد .
وأمّا لو کان المطلق متعلّقاً للأمر والمقیّد للنهی ، مثل قولـه : أعتق رقبـة ، ولا تعتق رقبـة کافرة ، فلو کان النهی تحریمیّاً ، فلا إشکال أیضاً فی وجوب حمل المطلق علی المقیّد ، کما أ نّـه لو کان تنزیهیّاً لا إشکال فی عدم لزوم حملـه علیـه ؛ لعدم التنافی بینهما ، کما لایخفیٰ .
وأمّا لو تردّد الأمر بین أن یکون تحریمیّاً أو تنزیهیّاً ، فیدور الأمر بین التصرّف فی المطلق بحملـه علی المقیّد ، وبین أن یکون الترخیص الناشئ من قِبَل الإطلاق قرینةً علیٰ کون المراد بالنهی هو التنزیهی منـه ؛ إذ قد حقّقنا سابقاً أنّ الموضوع لـه فی باب النواهی هو الزجر عن المنهی عنـه الذی قد تفیده الإشارة بالید أو بغیرها ، وهو أعمّ من أن یکون ناشئاً عن الإرادة الحتمیـة أو غیرها ، ولزوم ترکـه فی الموارد الخالیـة عن القرینـة إنّما هو لحکم العقل بصحّـة الاحتجاج علی العبد ، لا لکشفـه عن الإرادة الحتمیّـة ، کما هو الشأن فی باب الأوامر أیضاً علیٰ ما حقّقناه سابقاً ، وحینئذٍ فیمکن أن یکون الترخیص المستفاد من الإطلاق قرینةً علیٰ کون المراد هو النهی التنزیهی .
وکیف کان فالأمر دائر بین الوجهین .
ویحتمل وجـه ثالث ، وهو أن یقال بتعدّد التکلیف واختلاف متعلّقـه بالإطلاق والتقیید .
وهذا الاحتمال مبنیّ علی القول بدخول المطلق والمقیّد فی محلّ النزاع فی باب اجتماع الأمر والنهی ، والقول بالجواز فیـه ، ونحن وإن اخترنا الجواز إلاّ أنّ دخول المقام فی محلّ النزاع فی ذلک الباب محلّ نظر بل منع ، کما ستجیء الإشارة إلیـه .
مضافاً إلی أنّ النزاع هنا فی الجمع العرفی بین المطلق والمقیّد ، والنزاع فی
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 357 تلک المسألـة عقلیّ ، فحکم العقل بجواز الاجتماع فیها نظراً إلی تغایر المتعلّقین لایجدی بالنسبـة إلی المقام ، کما لایخفیٰ ، فالأمر لایتجاوز عن الوجهین المتقدّمین .
ولایبعد أن یقال : بأنّ التصرّف فی المطلق بحملـه علی المقیّد أرجح بنظر العرف الذی هو الملاک فی المقام ؛ لأنّـه لاینسبق إلی أذهانهم الجمع بالتصرّف فی الحکم فی ناحیـة المقیّد ، وحملـه علی التنزیهی ، لا لکون ظهوره فی النهی التحریمی أقویٰ من ظهور المطلق فی الإطلاق ، کیف وقد عرفت عدم ظهور النواهی فی الزجر الناشئ عن الإرادة الحتمیّـة ، بل لأنّ أخذ الإطلاق حیث لایکون مستنداً إلی الظهور الوضعی ، بل الوجـه فیـه مجرّد بنائهم علیـه فیما إذا لم یذکر القید ، فمع ذکره ولو منفصلاً کأ نّهم یرفعون الید عن بنائهم ، ویقتصرون فی ذلک علیٰ ما إذا لم یذکر القید أصلاً ، کما هو الوجـه فی حمل المطلق علی المقیّد فی المواضع المسلّمـة ، فإنّ التصرّف فیـه لیس لأجل أظهریّـة المقیّد فی دخالـة القید أو کونـه بیاناً لـه ، بل لما عرفت من أنّ بناءهم علی الأخذ بالإطلاق إنّما هو فیما إذا لم یذکر القید أصلاً ؛ فهو دلیل حیث لا دلیل ، کما لایخفیٰ .
الصورة الثانیـة : ما إذا کانا متوافقین : فکذلک فیما لو وقعا فی کلام واحد ، بل لیس هذا من باب حمل المطلق علی المقیّد ؛ لأنّ مع ذکره متّصلاً لایکون هنا ظهور فی الإطلاق ؛ إذ المقتضی لـه هو تجرّد المعنی المذکور عن القید ، ومع الإتیان بـه متّصلاً لا مجال لهذا الاقتضاء ، کما هو واضح .
وأمّا لو وقعا فی کلامین ، فالمشهور أیضاً علی الحمل والتقیید ؛ لأنّـه جمع بین الدلیلین ، وهو أولیٰ .
وقد اُورد علیـه بإمکان الجمع علیٰ وجـه آخر ، مثل حمل الأمر فی المقیّد علی الاستحباب .
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 358 وربّما یفصّل ـ کما فی الدّرر ـ : بین ما إذا کان إحراز وحدة التکلیف من ناحیـة وحدة السبب وبین غیره ، وهو ما إذا کان إحرازها من جهـة القرائن الاُخر بوجوب الحمل والتقیید فی مثل الأوّل ، وتحقّق الإجمال فی الثانی .
أمّا ثبوت الإجمال فی الأخیر : فلأنّ الأمر یدور بین حمل الأمر المتعلّق بالمطلق علیٰ ظاهره من الوجوب والإطلاق والتصرّف فی أمر المقیّد إمّا هیئةً بحملـه علی الاستحباب ، وإمّا مادّةً برفع الید عن ظاهر القید من دخلـه فی الموضوع ، وجعلـه إشارة إلی الفضیلـة الکائنـة فی المقیّد ، وبین حمل المطلق علی المقیّد ، ولا ترجیح لأحد الوجهین علی الآخر .
وأمّا تعیّن التقیید فی الأوّل ؛ لأنّـه لا وجـه للتصرّف فی المقیّد بأحد النحوین المذکورین ، فإنّ السبب لو کان علّةً لوجوب المطلق فلایعقل أن یکون علّةً لوجوب المقیّد أو استحبابـه ؛ لأنّ استناد المتبائنین إلیٰ علّـة واحدة غیر معقول .
أقول : لایبعد أن یقال بترجیح التقیید فی الفرض الثانی علی التصرّف فی المقیّد بأحد الوجهین عند العقلاء فی أکثر الموارد .
نعم قد یبلغ الإطلاق من القوّة إلیٰ حدّ لایمکن رفع الید عنـه بمجرّد ظهور الأمر المتعلّق بالمقیّد فی الوجوب ، کما لایخفیٰ .
ثمّ إنّـه اختار المحقّق النائینی ـ علیٰ ما فی التقریرات ـ وجوب الجمع بینهما بحمل المطلق علی المقیّد مطلقاً من غیر فرق بین کون ظهور الأمر فی المطلق أقویٰ فی الإطلاق من ظهور الأمر فی المقیّد فی التقیید أو أضعف .
قال فی بیانـه ما ملخّصـه : أنّ الأمر فی المقیّد یکون بمنزلـة القرینـة علیٰ
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 359 ما هو المراد من الأمر فی المطلق ، والأصل الجاری فی ناحیـة القرینـة یکون حاکماً علی الأصل الجاری فی ناحیـة ذیها .
أمّا کونـه بمنزلـة القرینـة : فلأنّـه وإن لم یتحصّل لنا بعدُ ضابط کلّی فی المائز بین القرینـة وذیها إلاّ أنّ ملحقات الکلام من الصفـة والحال والتمیز بل المفاعیل تکون غالباً بل دائماً قرینـة علی أرکان الکلام من المبتدأ والخبر والفعل والفاعل .
نعم فی خصوص المفعول بـه مع الفعل قد یتردّد الأمر بینهما فی أنّ أیّاً منهما قرینـة والآخر ذو القرینـة ، کما فی قولـه : لا تنقض الیقین بالشکّ ، فإنّـه کما یمکن أن یکون عموم الیقین قرینةً علی المراد من النقض الظاهر فی تعلّقـه بما لَـه اقتضاء البقاء کذلک یمکن العکس .
ومن هنا وقع الکلام فی حجّیـة الاستصحاب فی الشکّ فی المقتضی .
وأمّا کون الأصل الجاری فی القرینـة حاکماً علی الأصل الجاری فی ذیها من غیر ملاحظـة أقوی الظهورین : فلأنّ الشکّ فی المراد من ذی القرینـة یکون مسبّباً عن الشکّ فیها ، فإنّ الشکّ فی المراد من الأسد فی قولـه : رأیت أسداً یرمی ، یکون مسبّباً عن الشکّ فی المراد من «یرمی» وظهوره فی رمی النبل للانصراف مقدّم علی ظهور الأسد فی الحیوان المفترس وإن کان بالوضع ؛ لأنّـه رافع لـه ، فلایبقیٰ للأسد ظهور فی معناه الحقیقی حتّیٰ یدلّ بلازمـه علی المراد من الرّمی .
وإذ قد عرفت ذلک : ظهر لک أنّ المقیّد یکون بمنزلـة القرینـة بالنسبـة إلی المطلق ؛ لأنّ القید نوعاً یکون من ملحقات الکلام ، وقد تقدّم أ نّها تکون قرینةً .
هذا إذا کان القید متّصلاً ، وأمّا إذا کان منفصلاً ، فتمییز کونـه قرینةً أو معارضاً هو أن یفرض متّصلاً فی کلام واحد ، فإن ناقض صدر الکلام ذیلـه ، یکون معارضاً ، وإلاّ قرینـة ، فلا فرق بین المتّصل والمنفصل سویٰ أنّ الأوّل یوجب عدم
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 360 انعقاد الظهور للمطلق ، بخلاف الثانی ، فإنّـه ینعقد فیـه الظهور إلاّ أ نّـه یهدم حجّیتـه . انتهیٰ .
أقول : إنّ فی کلامـه وجوهاً من النظر :
منها : أنّ جعل الشکّ فی المراد من الأسد مسبّباً عن الشکّ فی المراد من الرمی ممّا لایصحّ ، فإنّـه لایکون هنا سبب ومسبّب أصلاً ، وکون زوال الشکّ فی ناحیـة القرینـة موجباً لزوالـه فی ناحیـة ذی القرینـة لایوجب کونـه مسبّباً عنـه ؛ فإنّ زوالـه فی ناحیتـه أیضاً یوجب زوالـه فی ناحیتها ، فإنّ مع العلم بکون المراد من الأسد هو الحیوان المفترس لایبقیٰ مجال للشکّ فی کون المراد من الرمی هل هو رمی النبل أو التراب ، کما هو واضح .
ومنها : أنّ قیاس المقیّد المتّصل بالقرینـة المتّصلـة ممّا لایتمّ ؛ فإنّ القرائن المتّصلـة فی سائر الموارد یصادم ظهور ذویها ، فإنّ ظهور الرمی فی رمی النبل یصادم ظهور الأسد بالوضع فی معناه الحقیقی ، غایـة الأمر تقدیمـه علیـه للترجیح ، وهذا بخلاف المقام ، فإنّ مع تقیید الرقبـة بالمؤمنـة لایکون هنا إلاّ ظهور واحد ، ولم ینعقد للإطلاق ظهور ؛ لأنّـه لیس ظهوراً لفظیّاً وضعیّاً ، بل إنّما هو ظهور عقلی یقتضیـه التجرّد عن القید ، فمع ذکره لایبقیٰ لـه مجال ، کما هو واضح ، وقد اعترف بذلک فی ذیل کلامـه فی الفرق بین المقیّد المتّصل والمنفصل .
ومنها : أنّ قیاس المقیّد المنفصل بالمتّصل قیاس مع الفارق ؛ لما عرفت من أ نّـه لاینعقد الکلام فی الأوّل إلاّ ظهور فی المقیّد ، بخلاف الثانی ؛ فإنّـه قد انعقد للإطلاق ظهور ، وهو یعارض الظهور فی ناحیـة المقیّد ، والجمع لاینحصر بحمل المطلق علیـه ، بل یمکن حمل الأمر فی ناحیـة المقیّد علی الاستحباب ،
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 361 کما عرفت .
وکیف کان فهل یجب حمل المطلق علی المقیّد فی مفروض البحث ، أو یلزم أن یحمل الأمر فی المقیّد علی الاستحباب ، أو یقال بتعدّد الحکم والتکلیف واختلاف متعلّقـه بالإطلاق والتقیید أو بالتباین بجعل المقیّد قرینةً علی کون المراد بالمطلق هو المقیّد بغیر هذا القید ، مثل أن یجعل قولـه : أعتق رقبـة مؤمنـة قرینـة علی کون المراد من قولـه : أعتق رقبـة ، هو الرقبـة الکافرة ، أو یقال بتعدّد المطلوب وکون المقیّد واجباً فی واجب ؟ وجوه واحتمالات قد یقال کما فی التقریرات بأنّ مجرّد تعلّق التکلیف الإلزامی بصرف الوجود قرینـة علیٰ وحدة التکلیف ؛ لأنّ قولـه : أعتق رقبـة مؤمنـة یقتضی إیجاد صرف وجود عتق الرقبـة المؤمنـة ، ومقتضیٰ کون الحکم إلزامیّاً هو أ نّـه لابدّ من إیجاد عتق الرقبـة المؤمنـة ، وعدم الرضی بعتق الرقبـة الکافرة ، والمفروض أنّ المطلوب فی المطلق أیضاً صرف الوجود ، ومقتضیٰ کون المطلوب صرف وجود العتق وإیجاب عتق الرّقبـة المؤمنـة هو وحدة التکلیف وکون المطلوب هو المقیّد لیس إلاّ .
أقول : تعلّق التکلیف الإلزامی بصرف الوجود فی ناحیـة المطلق والمقیّد معاً لایصیر دلیلاً علیٰ وحدة التکلیف إلاّ إذا اُحرز ذلک ، فإنّـه مع إمکان التعدّد ـ کما هو ظاهر الدلیلین ـ لابأس بتعلّق التکلیف الإلزامی فی ناحیـة المطلق بصرف وجود وتعلّق تکلیف إلزامی آخر بصرف وجود المقیّد ، فإثبات اتّحاد التکلیف بتعلّق الحکم الإلزامی بصرف الوجود دور صریح ؛ لما عرفت من أنّ مجرّد کون التکلیف إلزامیّاً متعلّقاً بصرف الوجود لایثبت الاتّحاد إلاّ مع إحرازه ، فلو توقّف ثبوتـه علیـه ـ کما هو المفروض ـ یلزم الدور ، کما هو واضح .
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 362 والتحقیق أن یقال : إنّ الوجـه فی إثبات الاتّحاد هو استحالـة تعلّق تکلیفین بالمطلق والمقیّد ، سواء کان التکلیفان مثلین أو غیرهما ؛ لأنّ المطلق لایغایر المقیّد أصلاً ، بل المقیّد إنّما هو نفس المطلق ، ومن المعلوم استحالـة تعلّق إرادتین بشیء واحد ، کما یستحیل أن یکون الأمر الواحد متعلّقاً لحُبّین أو بغضین ، ومن هنا اخترنا خروج المطلق والمقیّد عن النزاع فی مسألـة الاجتماع ، وبذلک یبطل احتمال التعدّد والاختلاف بالإطلاق والتقیید أو احتمال کون المقیّد واجباً فی واجب .
وأمّا حمل الأمر فی المقیّد علی الاستحباب والإرشاد إلی أفضلیّـة بعض الأفراد فهو وإن کان من وجوه الجمع ویرتفع بـه التنافی ، إلاّ أ نّـه خلاف الجمع المرتکز فی أذهان العرف ، فإنّهم بمجرّد ورود المطلق والمقیّد کذلک یحملون الأوّل علی الثانی من دون توجّـه إلی إمکان الجمع بنحو آخر .
ومن هنا یظهر أنّ جعل المقیّد قرینـة علیٰ کون المراد من المطلق هو ما عدا المقیّد خلاف الجمع العرفی وإن کان حمل الأمر علی التأسیس أولی من حملـه علی التأکید ، إلاّ أنّ ذلک فیما لم یکن بناء العرف علی خلافـه .
هذا إذا کان المتوافقان مثبتین .
الصورة الثالثـة : إذا کانا منفیّین ، کقولـه : لا تعتق رقبـة ولا تعتق رقبـة کافرة ، فلا وجـه لحمل المطلق علی المقیّد ؛ لعدم التنافی ، لا نقول بتعدّد التکلیف ؛ فإنّ استحالـة تعلّقـه بالمطلق والمقیّد لا فرق فیها بین أن یکون التکلیفان مثبتین أو منفیّین ، کما هو واضح ، بل المقصود أ نّـه لا وجـه لحمل الأوّل علی الثانی ، وجعل متعلّق النهی هو خصوص المقیّد ، بل المحرّم أو المکروه هو نفس المطلق ، فتدبّر .
هذا کلّـه فیما إذا لم یذکر السبب لا فی المطلق ولا فی المقیّد .
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 363