الأمر الثانی : فی الفرق بین هذه المسألة ومسألة النهی عن العبادة
الفرق بین هذه المسألـة ومسألـة النهی عن العبادة ـ التی سیجیء إن شاء اللّٰـه تعالی ـ ذاتی لا خفاء فیـه أصلاً ؛ لعدم اتّحاد المسألتین لا فی الموضوع ولا فی المحمول ، کما لایخفیٰ .
وکذا لاینبغی الإشکال فی کون المسألـة اُصولیـة ؛ إذ هی مندرجـة تحت ضابطـة مسائل علم الاُصول .
وما ذکره فی الکفایـة من إمکان کونهما من مسائل علم الکلام أو من
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 170 غیره فیتمّ لو تصرّف فی عنوان النزاع ، وإلاّ فظاهره یأبی عن ذلک .
نعم لابأس بجعلها من المبادئ الأحکامیـة ، وکذا لا إشکال فی کون المسألـة عقلیةً محضة ، ولا ارتباط لها بباب الألفاظ أصلاً ، وکذا فی ثبوت المناط فی أقسام الوجوب والتحریم النفسی والتعیینی والعینی والغیری والتخییری والکفائی .
کتابمعتمد الاصول (ج. ۱): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 171