وعلیٰ مسلک أرباب الحدیث
«اُولَـٰئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَیٰ» أخذوا الـضلالـة وترکوا الـهدیٰ، کما عن ابن عبّاس وابن مسعود وناس من الـصحابـة، «فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ»؛ أی ما ربحت صفقتهم فی هذه الـبیعـة، وما کانوا مهتدین راشدین فی صنیعهم ذلک.
وقریب منه: «اُولَـٰئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ» و الـکفر «بِالْهُدَیٰ» والإیمان، کما عن ابن عبّاس. وقال مجاهد: آمنوا ثمّ کفروا. وقال قتادة: واستحبّوا الـضلالـة علیٰ الـهدیٰ، وفی قولـه تع الـیٰ: «وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَیْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَیٰ عَلَیٰ الْهُدَیٰ»، «فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ» قال قتادة : قد واللّٰه رأیتهم خرجوا من الهدیٰ إلـیٰ الـضلالـة، ومن الجماعة إلـیٰ الـفرقـة، ومن الأمن إلـیٰ الـخوف ومن الـسُّنّـة إلـیٰ الـبدعـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 36