القراءة واختلافها
1 ـ قراءة الـمشهور : «نزّلنا»، وعن یزید بن قطیب: «أنزلنا».
2 ـ قراءة الـمشهور : «عبدنا» وقُرِئ «عبادنا»، وما اطّلعت علیٰ قارئه.
3 ـ قال ابن حیّان: و الـجمهور بفتح الـواو من «وَقُودُهَا»، وقرأ الـحسن ومجاهد وطلحـة وأبو حیاة وعیسیٰ بن عمر الـهمدانی بضمّ الـواو، وقرأ عبید بن عمیر «وَقِیدُها» علیٰ وزن «فعیل»، فعلیٰ قراءة الـجمهور وقراءة ابن عمیر، هو الـحطب ، وعلیٰ قراءة الـضمّ هو الـمصدر علیٰ حذف مضاف؛ أی ذو وقودها؛ لأنّ الـناس و الـحجارة لیسا هما الـوقود أو علیٰ أن جعلوا نفس الـوقود مب الـغـة، کما یقال: فلان فخر بلده، وهذه الـنار ممتازة عن غیرها؛ بأنّها تتّقد ب الـناس و الـحجارة، وهما نفس ما یُحرق. انتهیٰ.
أقول: إنّ الـجمهور علیٰ الـفتح، ولم یُحکَ هذه الـقراءات الـنادرة إلاّ
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 420 عن الـکتب الـنادرة، وما حکی عن بعض الـمتسافلین فی اتّخاذ الـقراءات الـمبتَدَعـة، الـتی تنتهی إلـیٰ سوء أدب ب الـقیاس إلـی الـکتاب الإلهی، وإلـیٰ نحو تحریفٍ فی کلمات الـکلام الـربّانی، محمول علی الـهوسات الـباطلـة.
ثمّ إنّـه لایختلف الـمعنیٰ علیٰ الـضمّ و الـفتح؛ لأنّـه علیٰ کلّ تقدیر یکون الـناس محمولاً علیٰ الـوقود، وفی حکم الـصفـة لها، فیکون معنی الـوقود ما مرّ فی الآیات الـسابقـة علیٰ کلّ تقدیر. هذا أوّلاً.
وثانیاً: إنّ الـمسألـة لیست من باب حذف الـمضاف، فإنّـه غلط، ولا من الـمب الـغـة ب الـمعنیٰ الـمراد عندکم، بل هو من الادّعاء و الـحقیقـة الـلغویـة إلاّ أنّـه فی أمثال هذه الـمواقف ربّما یرید الـمتکلّم إفادة الـمب الـغـة أو الأمر الآخر.
وثالثاً: إنّـه سیظهر أنّ من الـممکن کون الـناس وقوداً ب الـحقیقـة.
4 ـ قرأ عبدالله : «اعتُدّتْ للکافرین» من الـعتاد بمعنیٰ الـعدّة.
5 ـ وعن ابن أبی عیلـة: «أعدّها الله للکافرین».
6 ـ الـوقف علیٰ «مِثْلِهِ» لیس بتامّ؛ لأنّ جملـة: «وَادْعُوا شُهَدَاءَکُمْ» واردة علیـه.
7 ـ الـوقف علیٰ «صَادِقِینَ» لیس بتامّ إذا کانت جملـة «لَنْ تَفْعَلُوا»
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 421 تـتمّـة لذلک، کما علیـه جمع.
8 ـ «اتّقوا الله » مشدّدة لغـة أهل الـحجاز، وبنو أسد وتمیم یقولون: «تَقُوا الله َ» خفیفاً بحذف الألف.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 422