المسألة الرابعة
حـول کلمة «ماء»
الـماء معلوم معناه، وقیل أصلـه «موه» قُلبت الـواو ألفاً؛ لتحرّکها بعد الـفتحـة، ثمّ اُبدلت الـهاء همزة وسمع: اسقنی ماً ـ ب الـقصر ـ وتصغیره «مُویـه»، و الـنسبـة إلـیـه مائی وماویّ و الـماهیّ، جمعـه میاه وأمواه، وربّما یقال: أمواء ب الـهمزة، وفی بعض الـمکتوبات، ماء ب الـهمزات الـثلاثـة: الاُولیٰ الألف عین الـفعل، و الـثانی لام الـفعل، وهی الـمبدلـة من الـهاء، و الـث الـثـة بدل من الـتنوین، فلایکتب إلاّ بها، خلافاً للبصریّین؛ حیث کتبوها ب الـهمزتین، فیدخلـه الـتنوین.
وممّا ذکرنا یظهر: أنّ کلمـة « الـماهی» بمعنیٰ الـحوت فی الـفارسیـة
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 348 عربیـة؛ لأنّ الـحوت منسوب إلـیٰ « الـماه» وهو الـماء، واللّٰه الـع الـم.
وأنت خبیر: بأنّ هذه الـتشبّثات الـباردة لا أساس لها فی الاشتقاقات الکبیرة، ولو صحّ ما ذکروه للزم عدم جواز «فوه» لأنّه علیٰ وزن «لوه»، فاغتنم.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 349