البحث الأوّل
حـول فاعل الشرور
إنّ من جواز نسبـة الإذهاب إلـیـه تع الـیٰ، یُعلم عموم قدرتـه ونفوذ إرادتـه ب الـنسبـة إلـیٰ کافّـة الـخیرات وغیرها، وقد مرّ مراراً ما یتعلّق بهذه الـمسألـة، وهذه الآیـة من جملـة الآیات الـتی تدلّ علیٰ بطلان مذهب الـثنویـة؛ من أنّ فاعل الـشرور غیر فاعل الـخیرات.
ومن جملـة الآیات الـدالّـة علیٰ بطلان مذهب الـمفوّضـة و الـقدریـة، الـقائلین بأنّ الإیمان و الـکفر من خلق الإنسان، ولایتدخّل فیهما ید الـغیب وقدرة اللّٰه وإرادتـه، فإنّ إذهاب نور الـهدایـة والایمان بید اللّٰه تع الـیٰ علیٰ الـوجـه الـمحرّر مراراً و الـمطابق لکافّـة الـبراهین الـعقلیـة الـمشفوعـة ب الـمکاشفات الـعرفانیـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 87