الوجه الثامن
حـول تصدیر «هم لایرجعون» بالفاء
فی تصدیر الـجملـة الأخیرة ب الـفاء الـدالّـة علیٰ الترتّب والتسبّب، وأنّ علّـة عدم رجوعهم أنّهم صُمّ بُکْم عُمْی، إشعار ب الـسِّنخیـة بین الـثلاثـة والأخیـرة .
ویستفاد منـه أنّ عدم الـرجوع من آثار الـمنقصـة و الـضلالـة وفقدان الـحواسّ و الـعاقلـة علیٰ الـوجـه الـلائق؛ من غیر فرق بین کونهم من الـمنافقین الـکافرین، أو من الـمنافقین الـمؤمنین بالإیمان الـظاهری والإسلام غیر الـراسخ فی قلوبهم، أو من غیرهم، فمن حذْف الـمبتدأ رُبّما یستفاد أنّ علّـة عدم الـرجوع نفس الـصُّمّ و الـبُکْم و الـعُمْی؛ من غیر دخ الـة شیء آخر، وهو الـنفاق و الـکفر، فاغتنم جیّداً.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 123