وعلیٰ مسلک بعض أهل الذوق
«أَوْ کَصَیِّبٍ» من سماء الـنفس ومن الـرتبـة الـواهمـة منها «فِیهِ
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 205 ظُلُمَاتٌ» الـجهل و الـسفاهـة و الـتحیّر «وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ»من توابع الـقوّة الـواهمـة، ومن جنود هذا الـشیطان الـمتّصل «یَجْعَلُونَ» سائر الـقویٰ الـسلیمـة «أَصَابِعَهُمْ»ونقاباتهم حائلـة بینهم وبین تلک الـشریرة و«فِی آذَانِهِمْ»ومحالّ تأثّرهم من الـصواعق و الـمصائب، الـنازلـة علیهم من سماء ذلک الـوهم الـمسلّط علیهم؛ «حَذَرَ الْمَوْتِ»و الـمحکومیـة ب الـزوال و الـفناء، وخوف استیلائـه علیهم، «وَاللّٰهُ»بذاتـه وبحقیقتـه الإطلاقیـة الـذاتیـة «مُحِیطٌ بِالکَافِرِینَ» وبغیرهم وبجمیع الـقویٰ و الـحیثیات الـجزئیـة و الـکلّیـة، کما تکون الـنفس محیطـة بقواها.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 206