الوجه الأوّل
حـول أنّ الآیة تـتمّة للمثال
أنّ الـتمثیل الأوّل کان لـه ذَنَبٌ، وهو قولـه تع الـیٰ: «صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاَ یَرْجِعُونَ»وهذا الـتمثیل الـثانی أیضاً لـه ذَنَبٌ، وهو قولـه تع الـیٰ: «یَکَادُ الْبَرْقُ یَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ»، وکما کان من الـمحتمل استقلال الآیـة الـمشار إلـیها فی نفسها، یحتمل هنا استقلال هذه الآیـة؛ من غیر کونها تـتمّـة الـمثال الـثانی، فیکون هو الـث الـث من الأمثلـة أم الـرابع منها، وعلیٰ کلّ تقدیر غیر خفیّ تناسب الـتمثیلین من هذه الـجهـة، ومن الـلطیف عدم تصدّر الآیـة المومیٰ إلـیها بحرف الـعطف وأشباهـه، وهکذا هذه الآیـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 234