الثالثة: اشتمال القرآن علیٰ التکلیف والتحدید
من الاُمور الـتی توجب طبعاً قصور الـقرآن فی الـوصول إلـی الـمرتبـة الـعلیا من الـفصاحـة و الـبلاغـة، احتواء الـکتاب علیٰ الـتکلیف و الـتحدید والإنذار و الـتحذیر، واحتواؤه علیٰ ما لاتقبلـه الـطباع الـمنحرفـة الـمشغولـة بالأباطیل و الـمشتهیات و الـملاهی، ک الـسوق إلـی الأخلاق الـحسنـة و الـصفات الـجمیلـة، و الـمنع عن الأفعال الـباطلـة والأقوال الـفاشلـة والأفکار الـفاسدة، ومع ذلک جاء بهذا الـشکل الـبدیع المقبول جدّاً.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 523