وعلیٰ مسلک أصحاب الحدیث
«صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ» قال الـسَّدیّ بسنده: فهم خُرْس عُمْی.
وعن ابن عبّاس: یقول: لایسمعون الـهُدیٰ ولایُبصرونـه ولایعقلونـه. وهذا هو الـمحکی عن أبی الـع الـیـة وقتادة بن دعامـة.
«فَهُمْ لاَیَرْجِعُونَ» فعن ابن عبّاس: أی لایرجعون إلـیٰ هُدیً. وکذا قال الـربیع بن أنس. وقال الـسَّدِیّ: أی إلـیٰ الإسلام. وقال قتادة: «فَهُمْ لاَیَرْجِعُونَ»؛ أی لایتوبون، ولا هم یذکرون.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 138 وقریب منه: «صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ» عن الـخیر، هکذا عن ابن عبّاس.
وعن الـنبیّ: ««صُمٌّ بُکْمٌ» هم الـخُرْس».
وعن سعید عن قتادة: «صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ» صُمّ عن الـحقّ، فلایسمعونـه، عُمی عن الـحقّ، فلایبصرونـه، بُکْم عن الـحقّ، فلاینطقون بـه. وعن ابن عبّاس: «فَهُمْ لاَیَرْجِعُونَ»إلـیٰ خیر. انتهیٰ.
وقد ذکرنا مراراً: عدم حجّیـة أقوال هؤلاء الـمفسّرین، مع ضعف الإسناد إلـیهم. هذا ولایوجب رأیهم تحدید الآیـة فیـه؛ وحصرها فی حصار خاصّ، مع أنّ کثیراً مایذکر الآراء الـمتناقضـة عنهم، بل عن واحد منهم، فیعلم وقوع الـخبط من الـمرویّ عنـه أو الـراوی، فلاتغترّ بما فی صحف الأوّلین.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 4)صفحه 139